دار الزوجة، حضرها أقارب كلّ من الزوجين ورجال أهل مكة ولعبوا إلى الصباح، ولم يُلصق أحد.
وفي مغرب ليلة تاريخه ماتت المرأة الأصيلة أم كلثوم ابنة المحيوي عبد القادر الملقب عبيد بن علي بن جار الله بن زائد السنبسي المكي بعد طول وجعها بالحمى والإسهال مدة نحو خمسة أشهر. وكتبتْ وصيتها قبل وفاتها بليلتين، ولم يطلع زوجّها الشيخ إبراهيم بن أبي بكر العراقي الناظر على البيمارستان المكي، وتشوّش كثيرًا. فجُهّزت من ليلتها وصليّ عليها عند باب الكعبة الشريفة بعد صلاة صبح ثاني تاريخه، وشيّعها جماعة من الفقهاء، ودُفنت على أختها لأبيها عند تربتهم بالحجون، رحمها الله تعالى.
وفي صبح تاريخه عُمِل سماط لابن قاضي القضاة المالكي في الفازة التي بُنِيتْ أمام منزل الزوجة فيه المأمونية السكب والرز الحلو والمشورات وغير ذلك من الأطعمة المفتخرة. وحضره القضاة والأعيان من الفقهاء والتجار والمتسببين، وبعده مُدّ للنساء المصبِّحات.
وفي يوم الجمعة جاء إلى مكة نعي السيد الشريف حسن بن خشرم بن علي بن ثقبة بن رميثة بن أبي نمي، وكان توفي جهة اليمن وخلف مالا كثيرا وأولاد أخيه، ﵀.
وفي ليلة السبت سادس الشهر دخل الزوج المشار إليه على زوجته، وفي صباحها جاء المهنئون للسلام عليه، جعل الله ذلك مباركا على الزوجين ميمونا ورزقهما ذرية صالحة.
وفي ليلة الأحد ثاني تاريخه قُتِل شخص بسوق الشبيكة - أسفل مكة المشرفة - ما عُلِم قاتله، ويقال إنه اطلع على حرامية يسرقون بيتا أمام دكان له، فغوّش عليهم وقال لهم: عرفتكم، فقتلوه لأجل ذلك.