الخميس سادس عشر الشهر في المدرسة الباسطية بحضرة الخواجا خليل الكيلاني وميا عمر - أحد خواص الوزير - والصيرفي الشرفي يحيى بن كحليها (١) المكي بعد ختم الوزير على كل وصل ويكتب خليل تاريخه ويُنزله الصيرفي عنده ويقبضه ميا عمر.
وصورة الوصل الذي كُتب باسمي هو "الحمد لله. المتعين من مال الخيرات المبرورة المقبولة السلطانية المظفرية البهادر شاهية الملكية الخاقانية الواردة إلى مكة المشرفة - خلد الله ملك المنعم بها، ونصره نصرًا عزيزًا - صحبة نائبه القائم مقامه في جميع أموره، لسان سلطنته المعظمة مولانا المسند العالي الوزير الأعظم الأعلم، والخاقان الأكرم الأفخم، والمشير الصاحب الأكرم، عضد الدولة مدير المملكة الإسلامية - أدام الله تعالى عزه وجلاله وعظمته - عن مدة سبعة أعوام متوالية أولها استقبال سنة أربع وثلاثين وتسعمائة [٩٣٤ هـ / ١٥٢٨ م] باسم الشيخ جار الله ابن الشيخ عز الدين بن فهد الهاشمي مبلغ أشرفية: أربعمائة وعشرون، نصف ذلك مائتان وعشرة، في كل سنة ستين أشرفيا. صُرف له النصف المذكور عما خصّه بحكم المحاصّة من المبلغ الأصلي المذكور، بسبب صرف الإخراجات الجاري بها العادة في مثل ذلك. والحمد لله وحده وصلّى الله على سيدنا محمد وآله وسلم".
ثم كتب عليه الخواجا خليل اسمه وتاريخه ووضع عند ميا عمر الهندي أحد خواص الوزير. وكذا جميع الأوصال.
وقبضتُ مع جميع المستحقين ذهبًا مسكوكًا من غير سكة كل أشر في ذهبًا بقفلة وقيراط. فجملة ما في وصلي قِفَال خمس وخمسون ونصف وربع، عنها مثاقيل سبعة وثلاثون. الثمن لكل مثقال وقت تاريخه بالذهب الأشرفية أربعة، وبالفضة ثلاثة وثلث. فتحصل القبض في كل اسم من ثمن المثقال نحو الربع في الذهب والثلث