للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الهندية بأمر الوزير الأعظم آصف خان - عظم الله له الشأن - وصحبتهم بعض جماعته وغيرهم، وكانت ذهبًا سبائك (١) لأصحاب الصرر والأربطة، كما فُرقت على حكم أهل مكة بزيادة.

وفي صبح يوم الخميس تاسع عشر الشهر مات جارنا الحاج خليل بن الصالحي الشهير بالجمالي لكونها حِرفته في بداية أمره ثم صار تاجرًا.

وكان (٢) سبب موته أنه نزل من على سطح منزله بالعجلة لإدراك صلاة الصبح مع الجماعة فسقط على دماغه فخرج دماغه وقضى من ساعته. فجهّز من يومه وصلّي عليه في عصر تاريخه ودفن بالمعلاة في الشعب الأقصى.

وخلّف زوجة وذكرين وثلاث بنات، منهم ثلاثة أشقاء ما عدا ذكرا وأنثى. ووجد له وصية أسندها لقاضي القضاة التاجي، ومنع الأروام من التكلّم على تركته وسمعتُ أنه وجد له من النقد نحو سبعة آلاف أشر في غير البضائع بنحو مثلها. وقسم النقد: لزوجته ألف دين ومثلها ثمنها، ولكل ذكر ألف ومائتان، ولكل بنت ستمائة أشرفي. وبعض الناس استقلّ ذلك عليه، وأنا أستكثره لرثاثة حاله، والله أعلم بحقيقته.

وممّن تزوج، مع حذف غيرهم، منهم:

١ - القاضي الأصيل فخر الدين أبو بكر ابن الشيخ عبد الكبير الحرازي العمري الحنفي على ابنة خاله الشيخ بركات أبي الفضل الزين، وهي بكر.

٢ - الجمالي محمد بن عبد الله بن ناصر الدين الواسطي على ابنة عمه عبد الرزاق، وهي بكر أيضًا.

٣ - عبد الله بن علي الكشميري على ابنة تقي الشامي البزاز (٣)، وهي بكر.


(١) بالأصل: سبائكا.
(٢) بالأصل: وكانت.
(٣) وردت الكلمة غير معجمة، والإعجام مقترح.