للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومات من أهل الحرمين والمترددين إليه أزيد من ثلاثين نفسًا، منهم في إسطنبول في ربيع الأول قريبي عطية بن أبي الخير بن فهد وفي رجب محمد بن عبد الله الحريري الشهير بالدميري ومحمد بن محمود الفومي ومحمد الأحوري اليمني وعبد ربه بن محمد بن حميد المدني، وفي أدرنة العفيف عبد الله بن ناصر وعبد العزيز الحجازي ومحمد بن علي بن جغبوب وأحمد بن يوسف الحلواني وولده المكتوب، ومن المدينة قاضيها خضر الرومي والشريف إبراهيم بن عادل وزين الدين ابن القاضي صلاح الدين القطان. وفي … (١) الجمالي محمد الهنيدي والأصيل خير الدين أبو الخير بن أبي البركات بن ظهيرة القرشي وأبو بكر بن إبراهيم المزين ومحمد بن عبد المعطي بن محب المدني.

وأشيع أن صر أهل الحرمين وصل إليهم كاملًا بواسطة أن قاضي العسكر بمصر نوى الحج عام تاريخه وأنه بطّل لأجل طلبه إلى الأبواب الشريفة الخنكارية. ويقال إنه وصل قاصد لمكة لأمير الحاج بتأكيد أخبار ذلك مع غيره مما لا أتحقق سماعه، ثم إن بعض الصر من الأوقاف فُرقت فرصة كعادتها: وقف أم الناصر ويلبغا العمري وشيخون ومنكلي بُغا والزمام وغير ذلك.

وفي صبح يوم السبت ثاني الشهر اجتمع أمير الحاج وابن صاحب مكة السيد أحمد بن أبي نمي في الحطيم الشريف وقُرئت مراسيم لأمير الحاج بالوصية عليه وعلى الحجاج وغير ذلك. فخلع أمير الحاج على السيد أحمد خلعة أبيه وطاف بها وكان فيها بهجا وعمره نحو ثلاث عشرة سنة، فالله تعالى يحفظه ويجمع شمله بأبيه.

وتوقف حال أهل مكة والغرباء القاطنين بها بعدم تفرقة المبرة الرومية فإنها عمدة أهل الحرمين في مدخول الموسم. فالله تعالى يديم أيام مرسلها، ويخذل من كان السبب في تأخيرها.


(١) كلمة غير مقروءة بالأصل.