للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثم شُنقتْ.

واتفق في ليلة الأربعاء المذكورة عمل زفة من الصفا لطهار ولد الخواجا أبي بكر الرخامي من ابنة الخواجا بركات المسعودي، تصدى لجمع الناس القاضي تاج الدين المالكي فحضرها هو والحنفي والخطيب العراقي المفصولان وبعض الفقهاء والتجار.

وفي ظهر يوم الجمعة سابع عشر الشهر وصل لمكة قاصد من القاهرة صحبته عدة أوراق للناس منها أوراق لوزير الهند آصف خان الجماعته يخبرهم بأنه حصل له إكرام زائد من نائب الديار المصرية وخلع عليه وعلى جماعته خلعًا (١) سَنية وأنه جهّز له مركبًا في إسكندرية وتوجّه للسفر فيه لمواجهة الخنكار في بلاد الروم، بلّغه الله ما يروم. وأرسل بمرسوم الجماعته لإعزازهم وإكرامهم.

وفي ليلة السبت ثاني تاريخه وصل لمكة نائب جدة الرومي.

وفي صباحها توجّه لقاضي البلد الزيني مصطفى الرومي الحنفي وأظهر مرسومًا وصل إليه من القاهرة بحرًا فيه الشكر منه في قبض مال سلطان الهند مظفر شاه من وزيره آصف خان المقيم بمكة وتوجّه في … (٢) لقبضه عن صاحب السنجق الشريف أبي نمي وجماعته. ويؤكدون عليه في الفحص عن بقية المال من جماعة الوزير والترسيم عليهم في ذلك فأرسل إلى جماعة منهم وكيل الوزير على عياله ميا عمر وشمس خان وبعض كتّابهم وقاضي المالكية التاجي عبد الوهاب بن يعقوب والشيخ عبد الفتاح الشيرازي وغيرهم ممن كان الوزير يميل إليه، فاضطربوا لذلك وأخرجوا المرسوم الواصل إليهم مع القاصد أمس تاريخه فوجدوا تاريخه متأخرًا (٣) عن مرسوم نائب جدة بأيام قليلة. وكان كُتب قبل دخول الحاج للقاهرة وكُتب


(١) بالأصل: خلع.
(٢) بياض بمقدار كلمة بالأصل.
(٣) بالأصل: متأخر.