للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

جازان. ووصل القاضي إبراهيم بن ظهيرة الشافعي من الوادي لأجله وكتب الأوراق وتوجّه القاصد، ولله الحمد.

وفي ليلة المولد الشريف فقدت ابنة خماسية السن لشخص مصري نَحّاس مخالف ..... (١) وفي يدها حدائد فضة فسأل عنها ثلاثة أيام ولم يظهر أمرها حتى خرجت جارية زنجية للقائدة سبيكة بنت بدر الحسنية ومعها حدائدها الفضة وعرضتها للبيع على الصوغ، فعرفها صائغها فأخبر بها أهلها فتوجّه والد البنت إلى الحاكم القائد مبارك الدهلكي في عشاء ليلة الأربعاء خامس عشر الشهر فأمره بالصبر إلى الصباح، فلم يصبر والدها وتوجّه لقاضي القضاة الزيني مصطفى الرومي ومعه جماعة إلى منزله - وهم يصيحون - فنزل إليهم القاضي وطلب الحاكم فتعذر حضوره فأخرهم إلى الصباح، فحضر الأخصام والحاكم وأمر القاضي بحضور الجارية فتوجهوا لمنزل سيدتها فأظهرت الكلام الكثير على الحاكم، فأمر القاضي جماعة من الأروام على هجم منزلها فهاجموه ومسكوا الجارية وتوجهوا بها إلى القاضي فاعترفت بقتل البنت المذكورة مع بنت ثانية لشخص من العرب ضاعت يوم القضية لم يشتهر أمرها ويقال ثالثة قبلها. وموجب ذلك أنّ سيدتها ألزمتها بدراهم وحَبّ في كل يوم وقد تعبت في تحصيل ذلك. فأمر القاضي بإحضار سيدتها فاختفت وهي من .... (٢) القواد لبني حسن وولدها شيخ النوبة وهو خيّال شجاع. فتوقف الحاكم من طلبها وصمّم القاضي في حضورها وأرسل للشريف أحمد ابن صاحب مكة السيد أبي نمي ونائب جدة الرومي يخبرهما بالقضية وشنّع الأروام فيها وكثُرت القالات في الجارية وسيدتها ثم صفّى الأمر على قطع أيدي الجارية ورجلها وعلقوها في رقبتها وسُمّرتْ على جمل وطيف بها في المسعى


(١) كلمة غير مقروءة بالأصل.
(٢) بياض بمقدار كلمتين بالأصل.