للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(١) مائتان وخمسون كل اثنين منها حمل … (١) عليها نائب جدة وجعلها في صناديق وخيّش عليها.

ثم في يوم الجمعة سابع الشهر برزت الصناديق من المال والعود على أربعة وستين حملًا وقاد كل حمل إنقشاري من العسكر وتوجهوا به صحبة نائب جدة والأمير جانم الحمزاوي إلى محطة العسكر بالمعلاة ووضع هناك في خيمة. ونوى الأمير الرحيل في ليلة السبت ثاني تاريخه.

وكان فرق مبرّةً على أرباب الشعائر من أهل الوظائف بالمسجد الحرام جعل لكل إمام من الشافعية وهم سبعة والحنفية والمالكية ثلاثة والحنابلة اثنان عشر أشرفية سليمية، ولكل واحد من الخطباء الثلاثة سبعة أشرفية سليمية ولكل فرّاش سليمي، ولكل بوّاب نصف سليمي، وكل مؤذن سليميان.

وفرقتْ بيده على جماعة من .... (٢) من الرجال والنساء على (٣) وأخذ رزقه من واحد واثنين وثلاثة وأكثر وبعضهم محلقة، والتمّ عليه الفقراء في ذهابه وإيابه حتى نزق منهم وتوجّه إلى محطته وأقام بها من بعد صلاة الجمعة. وتأخر بعده أخوه (٤) الأمير شرف الدين الحمزاوي حتى أعطى جماعة من الفقهاء كبني ظهيرة وغيرهم كل واحد خمسة أشرفية سليمية، منهم كاتبه وأخيه. أثابه الله تعالى وكتب سلامته.

وفي ضحى يوم السبت ثاني تاريخه رحل ووادعه صاحب مكة وغيره من الأكابر من خارج البلد وكثر الثناء عليه في أفعاله في تعبّده وفضله، فالله تعالى يقابله بالخير ويكتب له السلامة، في السفر والإقامة.


(١) كلمة غير مقروءة بالأصل.
(٢) كلمتان غير مقروءتين بالأصل، لعلهما: الفقراء الفرادية.
(٣) كذا بالأصل.
(٤) بالأصل: أخاه.