للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأشراف وغيرهم المقيمين جهة اليمن (١) - قرب مكة - وكذا جماعة من أهل جدة والأودية، وأنه أرسل بعضهم إلى مستنيبه قاضي القضاة الحنفي مصطفى الرومي فقبله.

وفي يوم الإثنين ثامن عشر الشهر - على الثبوت الجديد - ولد للأصيل السراجي عمر ابن قاضي المسلمين نور الدين علي بن أبي بكر المرشدي المكي الحنفي - شقيق زوجتي أم أولادي -[بنت] (٢) وسمّاها باسم أخته المرحومة أم الأولاد زينب. وأمها سيدة الأهل ابنة العدل المرتضى الزيني أبي السرور بن شرف الدين يحيى بن إدريس بن عبد القوي المكي المالكي. وهنّأه الناس بها لكونها بكره، وعمل لها سابعًا موافقة لأمها.

وفي يوم الثلاثاء تاسع عشر الشهر ماتت سيدة القضاة ابنة الشيخ عبد القادر بن عبد الحي بن ظهيرة المكية، وجهّزها قريبها الشيخ أبو عبد الله بسن عطية بن ظهيرة في يومه وصلّي عليها بعد صلاة العصر وشيعها جماعة من الفقهاء وغيرهم، ودفنت بتربة سلفها عند الشيخ الشولي، رحمها الله تعالى وإيانا وجميع المسلمين.

وفي يوم الجمعة رابع تاريخه وصل أقاربها من جدة الوارثين لها أولاد أخوتها وهم المحيوي عبد القادر بن أبي بكر بن عبد القادر ...... (٣) بن عمر بن عبد القادر، وعزاهم الناس فيها، واستولوا على مخلفها وعادوا إلى جدة سكنهم.

وفي ليلة الإثنين خامس عشريْ الشهر كانت العادة يختم فيها إمام الحنفية بالمسجد الحرام من صلاة التراويح فلم يختم نائب إمامهم الشيخ إبراهيم لغيبة مستنيبه في بلاد الروم، لكونه يسلم الشمع والمفرعات والزيت للقناديل وخدمة الفراشين بنحو أشرفيين أو ثلاثة.


(١) بالأصل: اليمين.
(٢) إضافة تقتضيها الجملة.
(٣) بياض بمقدار كلمة بالأصل.