للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عفونة الأرض وحبس الهواء الحي عنها، ويقع ذلك كثيرًا فليتيقظ لذلك] (١).

ثم إن شخصا يقال له أبو شعرة طلب أشرفيا سلطانيا (٢) عن أربعة أشرفية فنزل لهم فأخذ حرزا وفتح للصهريج بابًا ثانيًا (٣) ودخل فيه فأخرج الأموات الثلاثة الذين (٤) فيه وسلم هو، وعُدّ ذلك من الغرائب. وطلب الحاكم صاحب البيت وأراد أخذ مال منه فقال له: لم آمر أحدا بالنزول فيه إلا الأخير وسلّمه الله تعالى، فما رضي الحاكم حتى تركه، فلله الأمر.

وفي فجر يوم السبت رابع الشهر مات الجمالي محمد ابن المرحوم قاضي القضاة أبي حامد بن عطية بن ظهيرة الحنبلي وهو مراهق عمره خمس عشرة سنة، وصلّي عليه عصر تاريخه عند الحجر الأسود ودفن بالمعلاة في تربة سلفه التي جوار الشيخ علي الشولي.

وعُملت له ربعة في المعلاة وخُتم له في رابعه رحمه الله تعالى وإيانا وجميع المسلمين. وخلّف أمه وعصبته، عوضهم الله فيه خيرًا وعوضه في شبابه الجنة.

وفي ظهر يوم الجمعة ثاني تاريخه مات الخواجا خليل بن محمد الكيلاني أمين الصدقة المظفرية الهندية - كان - وتخلف دفنه إلى صبح تاريخه لأجل الختم على بيوته وحواصله. وكان وجعه أيامًا وفرّق صدقة في أول وجعه نحو خمسمائة أشرفي وأوصى لابنته الموجودة وأنّ له جاريتين حاملتين وضعت إحداهما (٥) .... (٦) وجعل وصيّه الشيخ أبا زرعة المنوفي أحد العدول وأثبت ذلك عند القاضي الرومي، ويقال


(١) ما بين عاقفتين بخط قطب الدين النهروالي.
(٢) بالأصل: أشرفي سلطاني.
(٣) بالأصل: باب ثاني.
(٤) بالأصل: الذي.
(٥) بالأصل: أحدهما.
(٦) كلمة غير مقروءة بالأصل.