للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

نحو الخمسة عشر والباقي أروام وشيخ حضور قاضي العسكر الرميلي - كان - واسع جلبي الرومي الحنفي. وانكسر خاطر العرب من ذلك. فالله تعالى يجبر خاطرهم وينظر إليهم برحمته واستمر قاضي العسكر يحضر حتى وصل قاضي البلد من جدة في آخر الشهر كما سيأتي.

وفي (١) عشاء ليلة الأربعاء رابع الشهر وَلدتْ ابنتي سيدة الكل ابنتها المسماة زينب - كأمها - من ابن عمها الوجيهي عبد الرحمن ابن شقيقي عبد القادر بن فهد وهو مغاضب لها كأبيه لي مدة غالب حملها وهي في منزلي وقْف والدي، وأنا محتسب عليهم بالله في أفعالهم وأطلب من الله الفراق، والخلاص منهم قبل يوم التلاق، لعدم تدبيرهم معي واستباحتهم لعرضي ومالي ودمي. فقمتُ بواجبها وجبرتُ بخاطرها وعملتُ لها زلابية وعسلًا وفرّقتها على الجيران وأهلها ثم عملتُ لها عقيقة في يوم سابعها، وانجبر بذلك خاطرها لفقر زوجها وأبيه وعدم توفيقهما كما يعلمه الله وكل وجيه. فأسأل الله تعالى أن يخلف عليّ بخير، ويدفع عني كل شر وضير، بمحمد وآله أمين.

وفي يوم الخميس خامس الشهر ماتت مستولدة الزيني مكارم ابن الشيخ فَضل بن عبد القوي الحبشية أم ابنته ستيتة وصلّي عليها عصر تاريخه ودفنت بالمعلاة في تربة سلف سيّدها.

وخلفت بنتيها (٢) عند أخت سيدها وزوجها البدري حسن بن موفق عتيق أم سيدها، ونازع في مخلفها … (٣) سيدها الوجيهي عبد الرحمن بن عمر بن إدريس بن عبد القوي، فأثبت الزوج عتقه بشهادتي والقاضي برهان الدين إبراهيم بن أبي بكر المرشدي عند قاضي المالكية الشرفي أبي القاسم الأنصاري. فللزوج الربع ولبنتيها


(١) هذه الفقرة وردت مقدمة وعليها علامة التأخير.
(٢) بالأصل: بنتاها.
(٣) بياض بمقدار كلمتين بالأصل.