للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الثلثان والباقي صولح العاصب عنه لكونها أشهدت لبنتيسها (١) بما ورثتْه من سيّدها لكونه أعتقها وتزوج بها.

وفي يوم الثلاثاء سادس عشر الشهر عمل الوزير الأعظم آصف خان - عظم الله له الشأن - وليمة عظيمة لأصحابه من العرب والعجم في بركة ماجن أسفل مكة عمل فيها أطعمة مفتخرة وفواكه بكثرة وجمع بين الأضداد من أصحاب الوظائف كالخطيبين وإمامي الحنفية العربي والرومي وغيرهم، وأكرم كلًا منهم بما يناسبه مع اللطافة والكياسة والرئاسة. وكنتُ معهم كثر الله من أمثاله، وأدام عليه جزيل أفضاله.

وفي ليلة الجمعة عشريْ الشهر وصل لمكة من جدة الأفندي قاضي الحنفية مصلح الدين مصطفى الرومي وتوجّه الأعيان للسلام عليه.

وفي ليلة الأحد ثاني عشر الشهر دخل الفاضل الأصيل الزيني أبو البقاء ابن الشيخ شهاب الدين أحمد بن الجمال المصري الأنصاري على زوجته ابنة الشيخ جمال الدين محمد الشاذلي ابن عمة أبيه. وهنأه الناس في صباحها وعمل لهم وليمة حسنة بأطعمة مفتخرة مع المعمول والطيب وغير ذلك. ثم في يوم السابع مولدا. جعله الله مباركًا ووفق بينهما.

وفي يوم الإثنين ثالث عشريْ الشهر فرق الأفندي مصلح الدين قاضي مكة وأمين القبطان خير الدين الرومي المبرّة التي أرسلها القبطان لأهل مكة من النقد، وأعطى لكل قاض .... (٢) ولبعض الفقهاء .... (٣) وجعل وسط الكعبة الشريفة قنديلًا من ذهب مع سلسلة فضة وأدخله شيخ الحجبة الشيخ أبو القاسم الشيبي بحضرة الأمين والقاضي. وباشر القاضي مصلح الدين بطْح المسجد الحرام بالبطحاء الحسنة


(١) بالأصل: بنتاها.
(٢) أربع كلمات سقطت من الأصل.
(٣) بياض بمقدار ثماني كلمات بالأصل.