للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

التاجي عبد الوهاب ابن شيخنا قاضي الحرمين النجمي محمد بن يعقوب بختم مقام الحنبلي والمالكي لكونه وصيّ المصلّي في أولهما ابن الخواجا أحمد بن الحسين القاري، والمصلّي في ثانيهما ابن أخته سيدة الكل من القاضي نجم الدين محمد بن المعلم الشيخ خير الدين أبي الخير بن جبريل العزي، وهو صهر الوزير الأعظم آصف خان الهندي على أخته في عام تاريخه. وعمل لكل منهما زفة من بيته إلى المقام في أول الشهر وليلة الختم بالمفرعات والفوانيس ومشى القضاة المفصولون (١) والفقهاء والتجار وغيرهم معها. وخطب ابن أخته ليلة الختم على منبر الوعاظ خطبة لطيفة، أداها بسكون ومعان ظريفة، جبره الله تعالى وجمع شمله بأبيه وجعل لكل من الولدين في منزلهما حلوى للمتوجّهين معهما لمحلهما. فالله تعالى يجعل ذلك مباركًا على أهلهما وجميع المسلمين آمين.

وفي عصر يوم الأربعاء تاسع عشريْ الشهر طلع إلى جبل أبي قبيس قاضي مكة الحنفي الأفندي مصلح الدين مصطفى بن إدريس الرومي ورافقه بطلبهم نائباه المالكي الشرفي أبو القاسم الأنصاري والحنبلي النجمي محمد بن أبي البركات الزين وجماعة من الفقهاء والشهود وغيرهم لأجل رؤية الهلال فصلّي المغرب علو الجبل وترايا (٢) الجماعة للهلال زمانًا طويلًا فرآه جماعة نحو خمسة عشر نفسًا، فطلب أداؤهم عند القاضي فأدى منهم سبعة هم إمام الشافعية محمد الغزاوي وابن خالته السراجي عمر الحرازي وابن خاله القاضي الحنبلي الشرفي أبو القاسم الزين والعدل الجمالي محمد بن الشرف قاسم الشاهد ومحمد التكروري وقّاد الحرم الشريف وروميان.

وتوقف جماعة عن الأداء كإمام الحنفية السيد محمد البخاري والشيخان


(١) بالأصل: المفصولين.
(٢) كذا بالأصل.