للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بمحلقين ونصف، وسبب ذلك وصول ثلاث جلّاب من القصير إلى جدة فيها قمح مصري. وأخبَرَ الركبة بوصول عشرين جلبة إلى الينبوع.

وفي يومه قرأ سورة الأنعام عشرون (١) نفرا من أهل مكة والغرباء خلف مقام الحنفية مرّتين لتستمرّ قراءة ذلك في الجمعة مرتين يوم الإثنين وخلف صلاة الجمعة، ويُهدى ثواب ذلك في صحائف الأمير سلمان الرومي القبطان في البحر وهو غائب عن مكة، وكان قرّر ذلك وهو بها وجعل لكل واحد معلوم أربعة دنانير في كل عام ويقرؤون كلّ ليلة جمعة، ثم أبطل ذلك وجعل يومين في الجمعة كما تقدّم ذكره وزيدَ في المعلوم ديناران فصار لكل واحد ستة أشرفية مجموع ذلك مائة وعشرون دينارا معاملة تاريخه.

وقَرأ (٢) يوم تاريخه بعد صلاة العصر سورة الأنعام أيضا للخندكار الملك المظفر سليم خان ابن عثمان اثنان وأربعون (٣) نفرا خلف قبة الزمازمة بإشارة الأمير قاسم الشرواني نائب جدة المعمورة والآغا صندل الخصي عتيق السلطان بايزيد بن عثمان والشيخ نور الدين حمزة الرومي الحنفي وجعل ذلك في كل يوم، ولكل واحد معلوم عشرة دنانير في كل سنة، فمجموع المعلوم أربعمائة وعشرون دينارا.

وفي ظهر يوم الثلاثاء ثاني تاريخه وقعتْ (٤) هدّة بين الأروام ومماليك الشريف، صاحب الحجاز المنيف، وسببها أنّ مملوكا ضرب بعض السّوقة فحمى له بعض الأروام وضرب المملوك، فسمع أصحابه فركبوا على الأروام خيولا باللبْس الكامل. فلما سمع نائب جدة بذلك أمر الأروام باللبْس عنده وهيّأ مدافع النفط، فبلغ


(١) بالأصل عشرين.
(٢) بالأصل: قرى.
(٣) بالأصل: اثنين وأربعين.
(٤) بالأصل: وقع.