للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مقدّم المماليك القائد. . . . (١) بن عجلان الحسني فتوجّه إلى الأمير وصحبته بعض المماليك فتكلّموا في القضية، فأصلح الأمير بينهم، فخمدتْ الفتنة ولله الحمد على ذلك.

وفي يوم الخميس ثامن الشهر وصل الخبر إلى مكة بأنّ قافلة جدة حصل لها سيْل في وادي حدّة - بالحاء المهملة - ووقع في سوقها حريق قبل المطر ثم طفئ به بعون الله تعالى. ووقع سيْل أيضا في ناحية أعلام الحرم من جهة الشرق فدخل في ذيل مكة ووصل إلى بركة الحاج، فرخص الماء بمكة بحمد الله تعالى.

وفي يوم الأربعاء رابع عشر الشهر وصلت إلى مكة مراسيم شريفة من نائب الديار المصرية لنائب جدة المعمورة أرسل بها له السيد الشريف بركات، نصره الله تعالى، مع قاصد وصل إليه ومراسيم له أرسل بها أيضا إلى مكة، فنادى نائب جدة في شوارع مكة بالخروج إلى ظاهر البلد لأجل العَرْضَة فخرج صبح ثاني تاريخه وصحبه جماعة من الأروام وتُرك الشريف وسنجق وطبل ومدافع كثيرة، فوصل إلى الزاهر فاختلع به. . . . (٢) والأمير محمد بك وولده والقاضي زين الدين المحتَسب الناظر بجدة المعمورة، فلبس الأربعة خلعا أحسنها خلعة نائب جدة، ثم ركبوا خيولهم ودخلوا مكة من المعلاة، فلما وصلوا إلى باب السلام دخلوا إلى المسجد الحرام وجلسوا بالحطيم فلاقاهم قاضيا القضاة الحنفي نسيم الدين المرشدي والمالكي الجلالي الأنصاري والسيد عرار بن عجل، وكان في الشرق فوصل يوم تاريخه وجلسوا في الحطيم فتربّصوا له وجماعة من الفقهاء في قراءة المراسيم ساعة حتى حضر، فقُرئتْ في المجلس ستة مراسيم أحدها للشريف بركات، وثلاثة لنائب جدة، وواحد للأمير محمد بك، وواحد للقاضي زين الدين الناظر بجدة.


(١) كلمة غير مقروءة بالأصل.
(٢) كلمة غير مقروءة بالأصل.