فمضمون مرسوم الشريف: الشكرُ منه وإخبارُه بوصول قاصده ومفاوضته لملك الأمراء، وتجهّز عسكر بحْرًا في المراكب الواصلة (١) إلى جدة للفرنج المخذولين، وأخباره، وإيصال عسكر بعد ذلك في مراكب أخر، ووصية الشريف بالاحتفاظ بالمراكب التي بجدة وغير ذلك من آلاتها. وتاريخ كتابه في رابع عشريْ شعبان سنة تاريخه.
وأحَد مراسيم نائب جدة بمثل ذلك. وثانيها إخباره بوصول أربعة آلاف إردب قمح لبيعها بمكة بسعر الوقت على الضعيف والقوي بالسوية بينهم ومنع المحتكرين له، وشراء بهار وقماش وغير ذلك بعشرة آلاف دينار للخنكار. وثالثها مضمونه سبعة فصول هي:[١] إخباره باستمرار عوائد البندر بجدة في زمن الأشْرف قايتباي الجاركسي [٢] عوائد الشريف في المعشر على ما كان في زمن نائب جدة بردبك الأشرفي [٣] وعوائد السلطنة في زمنه أيضا، [٤] وإبطال المكوسات الزائدة [٥] وبيْع القمح الواصل في المركب وشراء حوائج [٦] ومحاسبة القاضي زين الدين الناظر وقبض المال منه [٧] وضبط المراكب التي بجدة وغيرها. وتاريخ في رابع عشر جماد الآخر عام تاريخه ٩٢٤ هـ.
ومرسوم الأمير محمد بك مضمونه إرسال خلعة له، وتقدمته على المراكب التي بجدة، وتحرير مراكب الأمير سلمان القبطان كان، ومعرفة ما عمله في زمن الغوري وهذه الدولة، فإذا تحرّر له شيء يسلم الرومي لجماعته بجدة.
ومرسوم القاضي زين الدين: الإنعام عليه بخلعة الوصية بالنظر بجدة، والتّسلّم منه ثلاثة آلاف دينار التي التزم بها للخزانة، وتحرير ما قبضَه في زمن الغوري، فإذا أمكن ردّه على أربابه يفعل ذلك، وإلّا يُحْمل إلى الأبواب الشريفة.
وبعد قراءة هذه المراسيم الستة دُعِي للخنكار وبعده صاحب مكة السيد