للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيه أخلع السلطان على شخص يقال له قرقماس البيسقى تنم نائب الشام وقرره فى نيابة القدس، وكان أحد الأمراء العشرات.

وفى ذى الحجة حضر من كان سجنه العادل من الأمراء بدمشق وهم قرقماس من ولىّ الدين وأزدمر من على باى وقانصوه بن سلطان جركس الذى كان نائب حماة وسودون الدوادارى، فلما مثلوا بين يدى السلطان أخلع عليهم وأوعدهم بكل جميل. - وفيه ظهر تمر باى خازندار العادل وكان مختفيا، فلما ظهر قرر عليه مال وأقام فى الترسيم حتى يورد ما قرر عليه من المال.

وفى يوم الخميس ثامن ذى الحجة عزل قاضى القضاة زين الدين زكريا الشافعى عن القضاء، وهذا كان آخر عزله وولايته للقضاء، وقد كفّ بصره عقيب ذلك، فلما عزل زكريا سعى محيى الدين عبد القادر بن النقيب فى عوده إلى القضاء، وقد أورد مالا له صورة، فأخلع عليه وأعيد إلى القضاء عوضا عن زكريا بحكم انفصاله عنها، وهذه ثانى ولاية وقعت لابن النقيب. - وفيه فرق السلطان الأضحية على العسكر وقطع أضحية لبعض جماعة من الفقهاء والخدام. - وفيه أنعم السلطان بعدّة تقادم ألوف على جماعة من الأمراء منهم قرقماس من ولىّ الدين قرره فى أمرة السلاح عوضا عن قيت الرجبى بحكم انتقاله إلى الأتابكية، وقرر أصطمر من ولىّ الدين فى أمرة مجلس عوضا عن خشكلدى البيسقى، وبقى خشكلدى البيسقى مقدم ألف بغير وظيفة وكان يجلس فوق أصطمر، وقرر أزدمر من على باى فى حجوبية الحجاب عوضا عن أصطمر من ولىّ الدين بحكم انتقاله إلى أمرة مجلس، وأنعم على أرزمك الناشف الذى كان نائب القلعة بتقدمة ألف، وكذلك قانصوه الخازندار الذى كان توجه قاصدا إلى ابن عثمان، وكذلك قانصوه الفاجر، وخشكلدى الذى كان أستادار الصحبة وكان الأشرف جان بلاط أنعم عليه بتقدمة ولم يتم له ذلك من بعده وصار أمير طبلخاناه، وغير هؤلاء جماعة آخرين. - وفيه رسم السلطان بإحضار جماعة من الأمراء العشرات