وتوفّى القاضى شمس الدين محمد بن الحكرى، وكان فقيها شافعيّا ناب [فى] (١) الحكم، ثم ولى قضاء القدس، وصيدا، وبيروت، والرملة.
وتوفّى الوزير تاج الدين عبد الوهّاب النشو الملكى الأسلمى، مات تحت العقوبة، ودفن بالليل، ولم يشعر به أحد من الناس. - وتوفّى أحد فقهاء الشافعية بدمشق، وهو شمس الدين محمد بن عمر بن محمد بن عبد الوهّاب بن محمد بن دويب الأسدى الدمشقى، المعروف بابن قاضى الجبل.
وتوفّى أبو محمد حجى بن موسى بن أحمد بن سعد السعدى الحسبانى الشافعى الدمشقى، أحد فقهاء دمشق. - ومات قتيلا الأمير خليل بن على بن أحمد بن عرام، نائب الإسكندرية، توفّى فى رابع عشرين رجب.
[ثم دخلت سنة ثلاث وثمانين وسبعمائة]
فيها فى المحرّم، فى يوم الأحد ثالثه، قبض على طائفة من عربان البحيرة، نحو ثلاثة وعشرين رجلا، كانوا عند الأهرام نازلين، فلما قبضوا عليهم من هناك، وسّطوهم أجمعين، وأخذوا مواشيهم. - وفيه ابتدأ وقوع الطاعون بالديار المصرية، فاجتمع الوباء والغلاء، واشتدّ الأمر جدّا.
وفيه خلع على جمال الدين محمود بن على بن أصفر عينه، واستقرّ فى نقابة الجيوش المنصورة، عوضا عن محمد بن قرطاى الكركى، وهذا أول ظهور محمود فى الرئاسة بالديار المصرية، ثم عظم أمره من بعد ذلك، حتى بلغ من الرئاسة ما سنذكره فى موضعه.
وفيه خلع على قاضى القضاة بدمشق ولىّ الدين عبد الله بن أبى البقا، واستقرّ على عادته فى قضاء الشافعية بدمشق. - وفيه خلع على قاضى القضاة بحلب، كمال الدين المصرى، واستقرّ بها قاضيا شافعيا.
وفيه ابتدأ الأمير مأمور، حاجب الحجّاب، بعرض أجناد الحلقة، وألزم من عبرة إقطاعه ستمائة دينار، بأن يسافر إلى البحيرة، أو يخرج بديلا (٢) عنه.
(١) [فى]: تنقص فى الأصل.
(٢) بديلا: بديل.