للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثم دخلت سنة إحدى وخمسين (١) وثمانمائة

فيها فى المحرم، صرف الحافظ شهاب الدين بن حجر عن القضاء، وأعيد إليها علم الدين البلقينى. - وفيه أخلع السلطان على آقبردى الساقى الخاصكى مملوك السلطان، وقرّر فى نيابة قلعة حلب، عوضا عن تغرى بردى الجركسى. - وفيه أخلع على يشبك الحمزاوى، وقرّر فى نيابة غزّة، عوضا عن حطط.

وفى صفر، توفّى أيتمش من أورباى المؤيدى أستادار الصحبة، وكان لا بأس به؛ فلما مات قرّر فى أستدارية الصحبة سنقر العايق. - وفيه قرّر فى نظر الجيش بدمشق القاضى بدر الدين حسن بن المزلق، عوضا عن موسى بن الصفى، بحكم انتقاله إلى نظر جيش طرابلس. - وفيه نفى تغرى برمش الفقيه، نائب القلعة، إلى القدس بطّالا؛ فلما نفى قرّر فى نيابة القلعة يونس العلاى الناصرى أحد الأمراء العشروات، عوضا عنه.

وفى ربيع الأول، أخلع السلطان على برسباى البجاسى (٢)، وقرّر فى نيابة الإسكندرية، عوضا عن تنم من عبد الرزاق بحكم صرفه عنها. - وفيه عمل السلطان المولد على العادة. - وفيه جاءت الأخبار من مكّة المشرّفة بأن الخطيب لما خرج إلى الخطبة، وأراد الصعود إلى المنبر، قام إليه جماعة من التجّار، وتعلّقوا به، وشكوا إليه بأن جانى بك نائب جدّة بعث يطلبهم، وقد خشوا من ظلمه، وقد كثر البكاء والضجيج عند الكعبة المشرّفة، حتى كادت أن تفوت صلاة الجمعة، وآل الأمر فى ذلك إلى كتابة محضر يرسلوه (٣) إلى السلطان بأفعال جانى بك نائب جدّة، حتى سكنت هذه الفتنة قليلا.

وفيه جاءت الأخبار بوفاة قانى باى الأبو بكرى المعروف بالفهلوان، نائب حلب


(١) وخمسين: وخمسون.
(٢) البجاسى: فى باريس ١٨٢٢ ص ٣٦٨ ب: النجاشى.
(٣) يرسلوه: كذا فى الأصل.