للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ثم دخلت سنة ست وستين وثمانمائة]

فيها فى المحرم، جاءت الأخبار بوصول إياس الطويل، نائب طرابلس، وقد حضر من قبرص (١) إلى دمياط، فلما بلغ السلطان ذلك تغيّر خاطره على إياس الطويل، لكون أنّه حضر من غير إذن من السلطان، فبعث إليه قايتباى المحمودى، شاد الشراب خاناه، فقبض عليه وأرسله إلى السجن بثغر الإسكندرية، فسجن بها. - وفيه رسم السلطان بنفى خاير بك الفهلوان إلى البلاد الشامية، هو وقانم الصغير.

وفيه خرجت تجريدة إلى الوجه القبلى، صحبة سليمان بن عمر، وقد ولى إمرة هوّارة، وكان باش العسكر جكم خال العزيز الأشرفى، ومعه مغلباى الأشرفى، وأيدكى. - وفيه أخلع السلطان على طوخ الأبوبكرى المؤيّدى، وقرّره فى الزردكاشية، عوضا عن سنقر قرق شبق؛ وأخلع على سودون الأفرم الظاهرى، وقرّره فى الخازندارية الكبرى، عوضا عن قانم الصغير.

وفيه قرّر قراجا العمرى الناصرى، فى تقدمة ألف بدمشق؛ وقرّر فى الرأس نوبة الثانية، تنم الحسنى المؤيّدى، عوضا عن قراجا العمرى، بحكم انتقاله إلى تقدمة ألف بدمشق. - وفيه قرّر فى نيابة طرابلس برسباى البجاسى، أمير آخور كبير؛ وقرّر فى الأمير آخورية الكبرى، يلباى الأينالى المؤيّدى؛ وقرّر فى حجوبية الحجّاب، برد بك البجمقدار الظاهرى؛ وقرّر فى تقدمة برسباى البجاسى، قنبك المحمودى؛ وقرّر فى تقدمة قنبك المحمودى، تمرباى ططر.

وفيه قرّر علاى الدين بن الصابونى الدمشقى، فى نظر الاصطبل (٢)، وأضيف إليه نظر الأوقاف أيضا، وكان هذا أول ظهور ابن الصابونى بمصر. - وفيه خرجت التجريدة المعيّنة إلى قبرص (١).

وفى صفر، توفّى شيخ عربان الشرقية بيبرس بن أحمد بن بقر، وكان جوادا


(١) قبرص: قبرس.
(٢) الاصطبل: الاسطبل.