للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المبحث الأول: حكم المماطلة]

تعريف المماطلة لغة: تطلق المماطلة في اللغة على مدّ الشيء وإطالته (١)، قال ابن فارس: "الميم والطاء واللام أصل صحيح يدل على مد للشيء وإطالته، ومطلت الحديدة أمطلها مطلًا مددتها" (٢)، وقال ابن منظور: "والمطلُ في الحق والدين مأخوذ منه وهو تطويل العدة التي يضربها الغريم للطالب" (٣).

والمماطلة اصطلاحاً: هي تأخير ما استحق أداؤه بغيرِ عذرٍ من قادرٍ على الأداء (٤)، ومن هذه التعريف يتبين أن العاجز عن الأداء لا يُعد مماطلًا؛ لأنه معذور، قال ابن حجر (٥): "يحرُم على الغني القادر أن يمطل بالدين بعد


(١) انظر: معجم مقاييس اللغة، لابن فارس ٥/ ٣٣١، كتاب الميم، فصل الميم والطاء وما يثلثهما، مادة مطل، لسان العرب، لابن منظور ١٣/ ١٣٤ باب الميم، مادة مطل، القاموس المحيط، للفيروز أبادي ٢/ ١٣٩٦، باب اللام، فصل الميم، مادة مطل، تاج اللغة، للجوهري ١/ ١٦٨، باب اللام، فصل الميم، مادة مطل.
(٢) معجم مقاييس اللغة، لابن فارس ٥/ ٣٣١، كتاب الميم، فصل الميم والطاء وما يثلثهما، مادة مطل.
(٣) لسان العرب، لابن منظور ١٣/ ١٣٤ باب الميم، مادة مطل.
(٤) انظر: حاشية الدسوقي ٤/ ١٨١، فتح الباري، لابن حجر ٤/ ٥٨٦، سبل السلام، للصنعاني ٥/ ١٥٨.
(٥) هو أحمد بن علي بن محمد العسقلاني الشافعي ويُعرف بابن حجر، ولد في ٧٧٣ هـ في مصر، وحفظ القرآن وهو ابن تسع، شرح صحيح البخاري وسماه فتح الباري، لم يؤلف أحد مثله حتى أنه يقال" لا هجرة بعد الفتح" وله كثير من المصنفات توفي سنة ٨٥٢ هـ. انظر: الضوء اللامع لأهل القرن التاسع، للسخاوي ٢/ ٣٦، البدر الطالع، للشوكاني ١/ ٨٧.

<<  <   >  >>