(٢) اليهود كتبوا التلمود وزعموا أنه تدوين للشريعة اليهودية الشفوية (غير التوراة المكتوبة)، وجعلوا فيه عقيدة البداءة، وهي في زعمهم أن الرب يغير رأيه ويتعلم، ويصحح خطأه ويبكي ويندم، وقالوا: "إنه خلق الحيوانات ولم تكفِ لخدمة بني إسرائيل، فخلق بقية البشر أدنى من الحيوانات". فاليهودي إذا قتل بهيمة دفع ديتها، لكن لو قتل بشراً من غير بني إسرائيل؛ لا يدفع ديته. والتلمود مقسوم قسمان: المشناة (قيل أن كاتبها هو يهوذا هنسيء ٢١٠ م)، والتلقوم (وقد رفض اليهود ترجمة هذا القسم إلى غير العبرية)، ثم بعد أيام النازيين ترجم للفرنسية والإنجليزية، بدون ترجمة الفقرات التي تتحدث عن المسيح وأمه لأنهم يصفونه بأقذر الأوصاف وأنه ابن زنا من جندي يوناني .. إلخ. ولا يعتبر النصارى أن التلمود "موحى به من الله".