قريبة من الحق، مخالفة لبعضه في جحود نبوة محمد ﷺ، ودفع ما جاء به من الكتاب والسنة.
وأن اليعقوبية يقولون: وهو إله كله، وإنسان كله، وهو شخص واحد، وطبيعة واحدة من طبيعتين. وقالوا: إن مريم ولدت الله تعالى الله عما يقولون وإن الله مات، وتألم، وصلب متجسداً، ودفن، وقام من بين الأموات، وصعد إلى السماء.
و «الملكانية» وهم الروم -وهم أكثر النصارى- يقولون: هو شخص واحد لم يزد عدده وطبيعتان، ولكل واحدة من الطبيعتين مشيئة كاملة، فله بلاهوته مشيئة؛ مثل الأب والروح، وله بناسوته مشيئة؛ مثل مشيئة إبراهيم وداود.
وقالوا: إن مريم ولدت إلهاً، وأن المسيح -وهو اسم يجمع اللاهوت والناسوت- مات.
وقالوا: إن الله لم يمت، والذي ولدت مريم قد مات بجوهر ناسوته، فهو إله تام بجوهر لاهوته، وإنسان تام بجوهر ناسوته، وله مشيئة اللاهوت، ومشيئة الناسوت، وهو شخص واحد، لا نقول شخصان، لئلا يلزمنا القول بأربعة أقانيم.
فكيف يكون ميتاً لم يمت؟!!
و «النسطورية» وجدتهم قالوا: إن المسيح شخصان وطبيعتان، لهما مشيئة واحدة. وقالوا: إن مريم ولدت المسيح بناسوته، وأن اللاهوت لم يفارقه قط منذ اتحد بناسوته.