التي كانت تعد طبق التقاليد السائدة شرفًا، وكرامة "لكشتريا" فقضي عليهم بالنفي عن مملكتهم إلى غابات الصحاري ثلاثة عشر عامًا.
وسافر هؤلاء إلى المنفى، ولما انتهى الأجل المضروب رجعوا إلى المملكة، وطالبوا بحقهم، ولكن "ديرودهن" المنتمي إلى "كورو" رفض أن يرد لهم حقوقهم، فاحتكم الطرفان إلى حراب، وشهدت ساحة القتال حربًا ضروسًا بين الفريقين انتهت بهزيمة "ديروديهن".
هذا هو جوهر الملحمة الكبرى، وفي طيات القصة تأتي آداب هامة عن لعبة النرد والوفاء بالعهد والتكفير عن الخطايا، وتتدخل الآلهة، والجن في الموضوع من حين إلى آخر، كما يمكن أن نسميه خرافات خيالات، وأن نختر بعض الأحداث لنقصه كما يلي في نموذج من هذا الكتاب العظيم لدي الهندوس.
كانت هناك حرب سجال بين الآلهة، وطائفة "السورا" وعلى رأس كل من الفريقين المتحاربين قيادة حازمة تدبر الحيل وتعمل بيقظة لتكسبن النصر فكان "برهسبتي" الخبير بأسرار الكتب المنزلة ومعارفها قائد الآلهة، وكان " سوكر أجاريا " المحنك البصير يقود " أسورا " في كفاحهم ضد الآلهة، ولكن " سوكر أجاريا " كان يجيد عملية "سنجيوني" التي تعيد الميت حيًّا.
وعلى هذا فطالما رجحت كفة "أسورا" بسبب إعادة الحياة لمن يموت منه في الحرب، وكان هذا يرجح كفته على الآلهة التمس الآلهة من "كاجا" وكان قد اعتزل الحرب أن يتصل "بسوكر أجاريا" ويتقرب إليه، ويتعلم منه عملية "سانجيوني" ولو بطريق الخداع فقبل "كاجا" ويمم وجهه شطر سورا، ودخل على "سوكر أجاريا" وهتف به: قصدت إليك لأتلقى