هذه الدرجة الرفيعة تعطي لصاحبها لقب "مهاتما"، وهو لقب يطلق على الصلحاء، والقديسين عند الهندوس، والكلمة بالأصل من مقطعين أتما أو أتمن، أي: الروح ومها معناه العظيم؛ وبذلك يصبح من تحقق له الخلاص صاحب الروح العظيم.
المرأة عند الهندوس:
إن الهندوسية التي اعتمدت نظامًا طبقيًّا جائرًا ظلمت كذلك المرأة، وسلبت منها الحرية، والحقوق بكل أنواعها، ولم تعطها أية ما كان وبمراجعة نصوصهم في شرعهم "مينوساماتري" نجد ما ورد في حق المرأة ظالمًا لا يقر لها بأبسط الحقوق الإنسانية المرأة عند الهندوس خاضعة في شتى مراحل عمرها للرجل، ويحل واحد بعد آخر في هذا الأمر فتكون مسئولية الأب، وبعد الزواج للزوج، وبعد وفاة الزوج للابن ورد ذلك عندهم في نصيين لا تليق الحرية المطلقة بالمرأة قط، بل يجب أن يرعاها أبوها في صغرها وزوجها بعد ذلك وابنها في كبرها يجب على المرأة وهي صغيرة، وشابة، أو مسنة ألا تعمل عملًا، ولو داخل دارها بمطلق إرادتها وحريتها، بل يجب أن تكون في صغرها تابعة لأبيها، وفي صباها لزوجها وإذا مات زوجها فلابنها، ولا تكون مطلقة الحرية.
وتعطي الشريعة الهندوس للرجل حق التسلط على زوجته في شتى وجوه حياتها وسلوكه الديني والدنيوي حتى العبادات عندهم من صلاة وصوم لا تؤديها إلا من خلاله، ويطالبونه أن تطيعه لدرجة العبودية، وأن تكون طاعتها له قائمة حتى لو كان منحرفًا، وغير صالح، وبذلك يكون مجتمع الهندوس مجتمع ذكوريًّا بكل الكلمة من معنى، ورد عندهم حول هذا الموضوع ما يلي: