الحقيقة الأولى: الألم موجود، فالولادة والمرض، والموت، ومتاعب الحياة من فراق أحبة، أو لقاء أعداء كلها تأتي بالألم.
الحقيقة الثانية: لهذا الألم سبب، وعلة الألم هي الشهوات والرغبات؛ لأنها التي تنمي فينا الرغبة في اللذة، والتملك، والشوق إلى عالم المستقبل.
الحقيقة الثالثة: هذا السبب قابل للزوال، ويبطل الحزن متى بطلت الشهوة ما انطفأ الظمأ للأشياء.
الحقيقة الرابعة: الوسيلة لزواله موجودة، ولإبطال الألم طريق واحد هو إتباع الشعب الثماني التي سبق ذكرها، والتي يصوغها بعض الكتاب في عبارات أخرى الآراء السليمة، الشعور الصائب، القول الحق، السلوك الحسن، الحياة الفضلى، السعي المشكور، الذكرى الصالحة، التأمل الصحيح، وهناك قيودٌ عشرةٌ تحول دون بلوغِ الإنسانية درجة النجاة والسلام، وتلك القيود هي: