الدكتور؛ لأن الدقة في أبحاث القرآن والحديث موجودة على مدى الحياة، وليس هناك توثيق علمي أدق من التوثيق العلمي في أبحاث القرآن والحديث.
وأيضًا يقول الأستاذ محمد كامل عبد الصمد:"ليس صحيحًا أن النظريات العلمية متغيرة دائمًا إلى الأبد، فلم تصبح نظرية كروية الأرض نظرية متغيرة مؤداها أنها مربعة، أو مثلثة، أو مسطحة، فكل الحقائق الفلكية التي تأكدت بالرصد والتصوير، ومثلها الحقائق الخاصة بالتشريح والفسيولوجيا كل هذه ثوابت، واكتشاف المفسر أنها تتوافق مع القرآن الكريم هو تأييد للقرآن وهو تثبيت للإيمان". يقول هذا في كتابه (الإعجاز العلمي في الإسلام) صفحة ٢٥. ويقول أيضًا:"التفسير العلمي لا يؤثر في ثبات النص القرآني وإعجازه؛ لأن النص الكريم ثابت لا يعتريه تغيير ولا تبديل؛ لأنه محفوظ من الله مصداقًا لقوله تعالى:{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُون}(الحجر: ٩)، فإن بدا عند التحقيق أن مفسرًا قد خرج بالتفسير عن إطارِ مدلولِ الحقيقة القرآنية؛ فإن النقض سيوجه حينئذ إلى هذه التفسيرات عينها، والذي سيرفضه الآخرون هو هذه الآراء البشرية ذاتها، ويبقى للنص القرآني قدسيتُهُ ومهابته، وروعته، وإعجازه دون أن يتأثر شيءٌ من ذلك بتأويل المفسرين العصريين".
أيضًا من الردود على الرافضين للتفسير العلمي أن هناك مبادئ معينة للبحث العلمي بينها لنا القرآن، كما أن هناك قواعد خاصة لقبول هذا النوع من التفسير، فليس الأمر عبثًا، وليس الباب مفتوحًا لمن هبَّ ودَبَّ. وقال كلامًا يريد به تفسير أعظم كتاب عرفه أهل السموات والأرض، هذه القواعد، ومبادئ البحث العلمي التي وضعها القرآن موجودة في قول الله تعالى:{وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا}(الإسراء: ٣٦) هذه الآية تضع للبحث، والباحث ثلاثة أسس: