المرأة يجب أن تصان وتحمى، وهذا أمر قد وفره لها الإسلام، وتحدث عن مخططات أعداء الإسلام لإنزال المرأة من مكانتها، وأن أول خطوات كانت في نزع حجابها، وما تلاه من اختلاط، والتأثير على أفكارها، وتصويره المجتمع الغربي المنحل قدوتها، والمؤلف في كل هذا ينقل أقوال بعض الغربيين وقصصهم التي تبين زيف ما دعوا إليه دعاة التحرر، ويخاطب الفتاة المسلمة، ويوجه إليها أسئلته التي تجعلها تعي ما يراد بها ومنها، وتحدث - كذلك - عن دور المجلات الهابطة في الدعوة إلى تحلل المرأة، وجريها وراء الغربية التعيسة، وثمرة دعوتهم هذه، وكيف خططوا ونفذوا خططهم لهدم الإسلام من داخله عن طريق المرأة التي أفسدوها.
وبعد هذا الفصل الطويل ذكر قصيدة قالتها امرأة من أهل أبها، ذهبت إلى استنبول عام ١٢٨٩ هـ، ورأت الدعوة إلى السفور والاختلاط، معتزة بتمسكها بحجابها، محذرة من الخلل العظيم الذي وقع للمرأة التركية، وأبياتها ثلاثة وثمانون بيتا.
وختم الكتاب بالحديث عن ضرورة معرفة المرأة المسلمة لمكانتها، وما يريده منها أعداؤها وكيف حماها الإسلام من كل البلايا التي وقعت على المرأة الغربية، إن تمسكت المرأة المسلمة بدينها.
والكتاب جيد ومفيد، صاغه مؤلفه بأسلوب سلس، خاطب فيه الرجل والمرأة على السواء وحرك فيهما أحاسيسهما، وسعى لتنبيههما على ضرورة العناية بالنساء، وأخذهن بشرائع الإسلام، وخاصة