الباب الرابع: العمل على تهيئة المناخ الإسلامي، حيث لم يقف الإسلام عند تحريم الزنا، وتسهيل الزواج وتنظيمه، بل وضع التدابير اللازمة لتهيئة المناخ الإسلامي النظيف الذي يعيش فيه المرء بعيدا عن كل ما يثيره نحو الفواحش، وجعل المؤلف هذا الباب في فصلين، الأول: التدابير العامة، وفيه سبعة مباحث، الأول: ترسيخ الإيمان وتقوى الله في القلوب؛ لأن الإيمان يمنع من الوقوع في الفواحش، وإذا زلت قدم الإنسان فيها دفعه إيمانه إلى المبادرة إلى التوبة منها.
المبحث الثاني: التكافل الاجتماعي، من حيث مسئولية الأقارب عن الإنفاق على الفقير حتى لا يعجز عن الزواج فيزني، أو تضطر المرأة إلى المال فتزني، فإذا عجز الأقارب عن ذلك أو عدموا أعطي من مال الزكاة، حتى يخرج عن حدود الفقر إلى الغنى.
المبحث الثالث: تحريم الخمر، لكونها مفتاح كل الشر، ولتأثيرها على وحدة الأسرة، وتشديد الإسلام في تحريمها، حتى شرع جلد متعاطيها، وتوعده بشدة العذاب في الآخرة إن مات وهو لم يتب من تعاطيها.
المبحث الرابع: تحريم الغناء والمعازف، وصلة ذلك بالزنا، وما ورد فيه من نصوص شرعية تحرمه، وأقوال العلماء فيه.
المبحث الخامس: الصوم، وذلك خاص بمن عجز عن الزواج، لما له