ومن أهم الأمور في هذا: إبعاد الأولاد عن الحرام، في أكلهم وكلامهم، ومحيطهم وتعاملهم، وذكر النصوص التي تدل على ذلك من الكتاب والسنة.
ثم انتقل بحديثه إلى التربية العقلية، حيث بين المقصود منها، وضرورتها في نضج الولد فكريا وعلميا وثقافيا، وأدلة ذلك من الكتاب والسنة، وبيان مرتبة العلم والعلماء فيهما، وواقع المسلمين قديما فيه، وما هو العلم الشرعي المطلوب، من فروض الأعيان، والفروض الكفائية، والمستحب والمباح، وكلام العلماء في ذلك، وأهمية التعليم الجمعي دون الفردي، ومراعاة قدرات الطالب وميوله، والحرص على سنوات عمره الأولى، وأهمية اللعب للطفل، وخطر حرمانه منه، ومنع الطلاب من الاختلاط، وإن كانوا صغارا، وكلام الفقهاء في ذلك، وكلام بعض علماء التربية الغربيين فيه.
ثم تحدث عن العقوبة في نظر علماء الإسلام، فذكر الغرض منها، وضرورة معرفة طبيعة الطفل، ومزاجه قبل تطبيقها، وتشجيعه على المشاركة في إصلاح خطئه، وشروط إيقاع العقوبة، وأن الأصل الحرص على حماية الطفل من الوقوع في خطأ يسببها؛ لأن الوقاية خير من العلاج، والعقوبة لا يلجأ إليها إلا عند الضرورة، وأضرار إيقاعها بكثرة على كيان الطفل، وكلام علماء التربية في ذلك.
وبعد ذلك، انتقل إلى التربية الاجتماعية، فبين أن المقصود منها تربية الطفل على التزام آداب اجتماعية معينة، وحقوق أسرية مقننة،