ثم تحدث عن الدور الكبير الذي لعبه آدم وايزهاوبت، وتحوله من النصرانية إلى الشيطانية، وتنظيمه جماعة النورانيين، وإعادته لتنظيم قرارات وتوجيهات المخططات اليهودية، وقصة اكتشاف خططه من قبل الحكومة البافارية الأوربية وإقفالهم محفلهم الأكبر، وفضحهم لخطط المحفل الشيطاني للسيطرة على العالم، ثم افتضاح أمرهم في فرنسا بنشر قرارات حكماء صهيون، وقصة ترجمتها إلى العربية، والمشكلات التي واجهت المترجم.
ثم تحدث عن تيودور هرتزل، مؤسس الدولة الصهيونية المعاصرة، وسعيه الجاد، وهو في أوربا أن يقنع اليهود بإقامة وطن لهم في فلسطين، وتأليفه كتاب "الدولة اليهودية" وكيف سخر حياته من أجل خدمة اليهود، حتى زار السلطان عبد الحميد ليقنعه بالسماح لليهود أن يقيموا دولة لهم على أرض فلسطين، فرفض السلطان، مع ضخامة الرشوة التي قدمت له، فخرج هرتزل حاقدا، وكتب تقريرا يحث فيه على تغيير حالة تركية السياسة، عن طريق زجها في حروب تنهزم فيها، أو مشكلات دولية، أو بهما معا، وهذا ما وقع لتركيا في الحرب العالمية الأولى، حيث هزمت، وقسمت أراضيها بين دول أوربا، فكانت فلسطين من نصيب أوربا التي سلمتها لليهود، تنفيذا للاتفاقية بين بلفور واليهودي روتشيلد.
ثم تحدث عن دور الروتشيلديين اليهود، ملاك أضخم رصيد للذهب في العالم، ودور رشاويهم في إقامة دولة يهود، وإخضاع سياسات العالم لرغباتهم، وإشعال الفتن، ونار الحروب.