للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الأزهري: القلب مضغة في الفؤاد معلقة بالنياط. وبهذا جزم الواحدي وغيره. وقيل: القلب أخص من الفؤاد كما أشار إليه المجد. وقيل: الفؤاد وعاء القلب أو داخله أو غشاؤه, والقلب جثته كما قال عياض وغيره, والله أعلم. وقد سبق أنه يطلق على العقل وغيره من المعاني.

(ويسمى) أي القلب (الجنان) بفتح الجيم ونونين بينهما ألف (أيضًا) وقد اتفقوا على إطلاقه عليه.

(وفي) نفس (القلب) أمور منها: (سويداؤه) مصغرًا ممدودًا. (وهي) أي السويداء (علقة) بفتح العين المهملة واللام والقاف وآخره هاء تأنيث. (سوداء في وسط القلب) بفتح الواو والسين المهملة, ويجوز سكونهما, وقد بسطنا الكلام في الوسط ومتعلقاته في شرح نظم الفصيح لأنه من مقاصده, وحاصله أن كل موضع يصلح فيه «بين» فالسكون فيه أفصح ويجوز التحريك, كجلست وسط القوم, وما لا يصلح فيه «بين» فالتحريك فيه أفصح, ويجوز السكون, كجلست وسط الدار ونحوه. وقد نظم التزام الفصيح بعض الأفاضل فقال:

فرق ما بين قولهم وسط الشي ... ء ووسط تحريكًا أو تسكينًا

موضع صالح لـ «بينٍ» فسكن ... ولـ «في» حركن تراه مبينًا

<<  <   >  >>