كجلسنا وسط الجماعة إذا هم ... وسط الدار كلهم جالسنا
(يقال للرجل) أي الشخص إذ لا يختص بهم: (اجعل ذلك) الأمر المهتم بشأنه (في سويداء قلبك) أي: بالغ في التحفظ على محبته والاعتناء به, ويقال له: سواد القلب وسوداؤه بالمد دون تصغير وأسوده, أربع لغات حكاه المجد والجوهري وغيرهما, أي حبته, وذلك كناية عن داخل القلب. (وخلب القلب) بكسر الخاء المعجمة وسكون اللام وبالموحدة. (حجابه) الذي يحجبه ويستره عن سواد البطن. قال الجوهري: الخلب بالكسر: الحجاب الذي بين القلب وسواد البطن. وقال في المغني: الخلب زيادة الكبد, أو حجاب القلب, أو ما بين الكبد والقلب. وقد أورده ثعلب في الفصيح بقوله: خلب الكبد فأشبعناه شرحًا في نظمه.
(وكذلك) في المعنى (شغافه) بفتح الشين والغين المعجمتين كسحاب. قال المجد: هو غلاف القلب أو حجابه أو حبته أو سويداؤه أو مولج البلغم. ومثله في المحكم. وقال في الصحاح: والشغاف: غلاف القلب, وهو جلدة دونه كالحجاب. (ومنه قيل: شغف) مجهولًا, (فلان بكذا) كناية عن المحبوب, واستعمال كذا في الكنايات عن المقاصد كثير, وأكثر منه استعمالها كناية عن الأعداد, وتحقيق مباحثها في المغني وغيره, وأودعت تحقيقات من مسائلها في شرح نظم الفصيح, وحاشية الدرة. (أي) حرف تفسير لا اسم فعل كما قاله بعض, ونقله ابن يعيش, ولا حرف عطف كما قاله الكوفيون وتبعهم صاحب المستوفى والمفتاح, (وصل): تفسير لشغف,