ومعناه بلغ, (حبه إلى شغاف قلبه) وقد مر ذلك في الألفاظ الدالة على العلاقات الغرامية. وقال الشاعر:
علم الله أن حبك منى ... في سواد الفؤاد وسط الشغاف
(وفي) ظاهر (البطن) لأن داخله هو الجوف, وقد أورد ما فيه وبقي عليه ما في ظاهره, وهو خلاف الظهر, وجزم المجد والفيومي بأنه مذكر. وقال في الصحاح وهو مذكر. وحكى أبو حاتم عن أبي عبيدة أن تأنيثه لغة, وحكاه غيره عن الأصمعي أيضًا:(السرة) بضم السين وفتح الراء المشددة المهملتين آخره هاء تأنيث, وهو الموضع الذي يقطع منه السرر. (فأما السرر) بكسر السين وفتحها (فهو الذي تقطعه القابلة) فاعلة من قبلت المرأة الولد كفرح. قبالة بالكسر: إذا تلقته وأخذته عند الولادة, فهي قابلة وقبول وقبيل كما في القاموس وغيره. ويقال لما تقطعه: سر, بالضم أيضًا كما في الصحاح والقاموس وغيرهما.
(والذي يبقى) متصلًا لازقًا (في البطن هو السرة) بالهاء, وجمعها سر كأنها من أسماء الجنس الجمعية, وسرر كغرف, وسرات بالإدغام, لا يحركون العين لأنها كانت مدغمة كما في الصحاح. والسرة لا تقطع, فلذلك لا يجوز عرفت ذلك قبل أن تقطع سرتك بل المسموع قبل أن يقطع سرك أو سررك كما في الأمهات اللغوية, والله أعلم.
(والثنة) بضم المثلثة وشد النون المفتوحة وهاء التأنيث: (شعرات تتصل من السرة إلى العانة) بفتح العين المهملة والنون بينهما ألف مبدلة