عن واو كانت متحركة فوجب إبدالها لتحركها وانفتاح ما قبلها كما نبه عليه في المصباح, وفيها اختلاف فقال الأزهري وجماعة: هي منبت الشعر فوق قبل المرأة وذكر الرجل, والشعر النابت عليهما يقال له الإسب والشعرة. وقال ابن فارس في موضع هي الإسب. وقال الجوهري والمجد: هي شعر الركب. وقال ابن السكيت وابن الأعرابي: استعان واستحد, حلق عانته, وعلى هذا فالعانة الشعر النابت, وقوله - عليه السلام? في قصة بني قريظة «من كان له عانة فاقتلوه» ظاهره دليل لهذا القول, وصاحب القول الأول يقول: الأصل من كان له شعر عانة, فحذف للعلم به, وقال في التوشيح: العانة, الشعر الذي حوالي ذكر الرجل وفرج المرأة, وزاد ابن سريج, وحلقه الدبر, فجعل العانة منبت الشعر مطلقًا, والمشهور الأول. قلت: لا يخلو كلامه عن تأمل, قال: والشعر النابت على العانة يسمى شعرة, وفي نسخة: ما بين السرة إلى العانة, وهذه عبارة الصحاح إلا أنها بالواو بدل إلى وهي أوضح. وفي القاموس: الثنة: العانة. أو ما بينهما وبين السرة, والله أعلم.
(وهي) أي الثنة (مراق البطن) بفتح الميم والراء المهملة و (بتشديد القاف) جمع لا مفرد له كما قاله الجوهري وغيره. وقيل إنه جمع مرق بفتح الميم والراء, أي موضع الرقة واللين, وقضيته أن المراق هو الشعرات المتصلة ... الخ, على النسخة الأولى, أو ما بين السرة والعانة على النسخة الثانية, وكلاهما غير مرضي ولا معروف ولا منقول عن نقاد عروف, بل الذي في الأمهات اللغوية كالصحاح والمحكم والقاموس والمجمل وغيرها, أن