عليه الأكثر. وقال ابن السكيت وغيره: إن الحسب يكون للإنسان بنفسه ولو لم يكن له آباء كرام, قال في الصحاح: الحسب: ما يعده الإنسان من مفاخر آبائه, ويقال: حسبه دينه. ويقالك ماله, والرجل حسيب, وقد حسب بالضم حسابةً مثل خطب خطابةً, قال ابن السكيت: الحسب والكرم يكونان في الرجل وإن لم يكن له آباء لهم شرف, قال: والشرف والمجد لا يكونان إلا بالآباء. وفي القاموس: الحسب: ما تعده من مفاخر آبائك, أو المال, أو الدين, أو الكرم, أو الشرف في الفعل أو الفعال الصالح, أو الشرف الثابت في الآباء أو المال, أو الحسب والكرم يكونان لمن لا آباء له شرفاء, والشرف والمجد لا يكونان إلا بهم. قلت: فأورد الأقوال في ذلك وأقرها, وأصل ما أورده في المحكم, وفي الصحاح بعضه, وما نقلوه عن ابن السكيت من أن المجد لا يكون إلا بالآباء اعترضه الهروي وغيره, بأنه ورد في وصف الله تعالى:«المجيد» في غير آية وحديث, ووصف به العرش, وعدوة من الأسماء الحسنى, وكان بعض الشيوخ يجيب عنه بأنه بالنسبة إلينا. وفي التوشيح: الحسب: الشرف بالآباء والأقارب.
وقد مال الفيومي في المصباح إلى اختيار كلام ابن السكيت, فقال: الحسب بفتحتين: ما يعد من المآثر, وهو مصدر حسب وزان شرف شرفًا, وكرم كرمًا, قال ابن السكيت: الحسب والكرم يكونان في الإنسان وإن لم