للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والأخوة والأخوات والأذواء والذوات

وقد ألفّ في هذا النوع جماعة، فمن المتقدمين: أبو العباس الأحول، قال أبو الحسن الأخفش: ولا أعلم أحداً سبقه إلى تأليف هذا الكتاب، وكتابه خاصّ بالأربعة الأول، وألف ابن السكيت كتاب المثنى والمكنى والمبنى والمواخي، وما ضمّ إليه، ولابن الأثير كتاب سماه (المرصع) (١)، وقد لخصه السيوطي قديماً دون الأذواء والذوات في تأليف لطيف سمّاه (المنى في الكنى) أما الآباء فكقولهم: هذه نارٌ أبي حُبَاحِبَ، كان رجلاً بخيلاً يُخْفي ناره خوفَ الأضياف فضربت به الأمثال، وقولهم أبو ضَوْطَري سب يسب به الرجل، وأبو دراص، وأبو ليلى لمن يُحّمق، وأبو الحِسْل أو الحسيل، وابو الحُصَين فاشيةُ عندهم، وأبو جعدة: الذئب، وأبو دراس: اسم للفرج، وأبو البيت: ربُّ البيت، وأبو مَثْواك: الذي تَنزل عليه، وأبو مالك: السّغب والهَرَم، وأبو الحرث: كُنية الأسد، وأبو عاصم: كُنية السوّيق، وأمثلة ذلك كثيرة اشتمل عليها كتب اللغة وغيرها (٢).

وأما الأمهات فقال الأخفش: كل شيء انْضمّت إليه أشياء فهو أمُّ لها، وبذلك سمى رئيس القوم أمّاً لهم، وأم الدّماغ: مجتمعه، وأم النجوم: المجرَّة، وأم الكتاب: سورة الحمد، وأم القرى: (٥٤/ ... ) مكة، يقال ما أَمُّك وأَمُّ الباطل أي ما أنت والباطل، وأم الكتاب: اللوح المخطوط، وأمُّ القرآن: كلُّ آية محكمة، وأمّ راشدٍ: كنية الفأرة، وأمّ خُرمان: بركة بطريق حاجّ البصرة: ويقال للدنيا: أم خَنُّور، وأم شَملة، وأم إحدى وعشرين: الدجاجة، والأمهات كثيرة جداً (٣).

وأما الأبناء فقال الأصمعي: ابن جَمير: الليل المُظْلم، وابنُ ثمير (٤): الليل المُقْمر وابنا سَمير الليل والنهار، وابن ذكاء: الصُّبْح، وابن جلا: الرّجل المنكشف الأمر، ويقال: أنا من هذا الأمر فالج بن خلاوة أي أنا مُتَخَلي بريء منه، ويقال للخُبْز: جابر بن حَبَّة،


(١) ينظر: وفيات الأعيان: ٧/ ٣٢٦، المزهر: ١/ ٥٠٦.
(٢) ينظر: جمهرة اللغة: ١/ ٥٣٣، جمهرة الأمثال: ١/ ٤٣،٤٤، القاموس: ٢/ ٢١٣، المزهر:١/ ٥٠٦،٥٠٩.
(٣) ينظر: مجالس ثعلب: ٢/ ٢٦٦، ينظر: جمهرة اللغة: ١/ ٥٩١، ينظر: الصحاح: ٢/ ٤٧٤، جمهرة الأمثال:١/ ٤٦ - ٤٥، ينظر: كفاية المتحفظ وغاية المتلفظ في اللغة: لابن الاجدابي:٦٣، ينظر: المزهر: ١/ ٥١٢ - ٥١٦.
(٤) الأصل نمير والصواب ما أثبتناه عن جمهرة الأمثال: ١/ ٤٠.

<<  <   >  >>