للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تحرير من الإمام العلامة المحدث التكلامة عمدة الكرام ونخبة الليالي والأيّام

عين الانسان وانسان العين مولانا (١) الشيخ حسين بن محسن اليمني كلأه الله عن كل مين وشين على هذه الرسالة

الحمد لله الذي جعل ملابس العلم الشريف لا سيما علم اللغة للانسان أفضل زينة، وعَلَمَه البيان فكان فضله على سائر الحيوان حجة أنوارها مبينة، والصلاة والسلام ... (١٤٧/ ... ) على سيدنا محمد النبي الأمين أفصح من نطق بالضاد، وعلى آله الأطهار وأصحابه الراشدين الأمجاد.

وبعد فقد تطفل الحقير الذليل بتسريح نظره القاصر الكليل في هذا المؤلف الفخيم الذي هو نتائج فكر مولانا الامام الكريم السيد السند والجناب المعتمد والأجاه أمير الملك: (نواب سيد محمد صديق حسن خان بهادر) عافاه الاله القادر، وتصفحت ما فيه فرأيته مؤلفاً، شافياً كافياً وافياً بالمراد فقد كشف لطف الله به قناع ما أبهم فيه، واختفى فصار واضحاً مبيناً، مكشوف الغطاء، وأوضح من أمره ما يزيل عن القلب العمى، وظل مصباحاً بعد أن كان مظلماً، ولقد استوعب فيه ما تفرق في غيره حتى صار الصيد كله في جوف الفرا، واحتوى على نفائس عزيزة، لم تبق للظامي شيئاً من الظمأ، فأشفى العليل وأروى الغليل وصار في حسن ترتيبه وتفصيله في ذكر جميل، كيف لا وقد صار مُولَفاً جامعاً لما تفرق في كتب اللغة بما أشتمل عليه من نكت وفوائد أبدتها قريحته فلله دره ما أبدعه حتى حسن أن يقال فيه قول القائل:

جميع الكتب يدرك من قراها ... ملال أو فتور أو سآمة

سوى هذا الكتاب فأن فيه ... معاني لا تمل الى القيامة


(١) في ق حضرة.

<<  <   >  >>