للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأم علوم القرآن ثلاثة: توحيد، وتذكير، وأحكام، ثم بسط (١٤٦/ ... ) في بيان هذه الثلاثة العلوم بسطاً حسناً، ذكره السيوطي في الاتقان (١).

وبالجملة علوم الفرقان الكريم كثيرة يحتاج شرحها الى مجلدات ولم يستوعبهما أحد من الخلق إلا الله سبحانه وتعالى.

فإن قلت كيف ختمت هذه المقالة التي وضعها في علوم أصول اللغة هذه الخاتمة التي اشتملت على ذكر اعجاز القرآن وعلومه؟.

قلت: ختمتها بتلك لأن القرآن نزل من عند الله بلسان العرب، وقضى من الجامعية التي في لغتها منتهى الارب وهذا دليل على أن اللغة العربية أفضل اللغات وأوسعها وأجمعها وأكملها بلا ريب لا يساويها لُغى العجم عند علماء الأدب.

هذا وأنا أتضرع الى الله جل جلاله وعم نواله كما منَّ باتمام هذا الكتاب أن يتم النعمة بقبوله، وأن يجعلنا في الآخرين من أتباع رسوله (صللم)، وأن لا يخيب سعينا، فهو الجواد الذي لا يخيب من أمله، ولا يخذل من انقطع عمن سواه وتبتل اليه وأمّ له.

وقد فرغت من جمعه يوم الأحد لعشرةٍ بقينَ من رجب سنة اثنتين وتسعين ومائتين وألف الهجرية، على صاحبها ألف صلوة وتحية، في بلدة بهويال المحمية، دار الرياسة العلية صانها الله وأهليها عن كل نازلة وبلية بجاه محمد خير البرية، وصلى الله تعالى وسلم عليه وعلى آله وصحبه أولي الشيم الرضية.


(١) المصدر نفسه: ٢/ ٢٧٧.

<<  <   >  >>