للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بخش الفيض آبادي، والمولوي محمد بشير الدين العثماني القَنّوجي، والشيخ العالم محمد بشير السهسواتي، وشيخ والده المحدث حسين بن محسن الأنصاري اليماني، ووالده محمد صديق حسن خان، له تأليفات منها:

رسالة النهج المقبول من شرائع الرسول.

وكتاب عرف الجادي من جنان هدى الهادي، وهما في فقه السنة.

وتذكرة في شعراء الفرس سماه نكارستان سخن.

وتذكرة أخرى في شعراء الهند.

له شعر حسن بالفارسية وكلام بليغ في العبائر الأدبية، جمع له والده من الكتب النفيسة العزيزة الوجود خزينة، ومن الأموال المحللة عدة يعيش بها، وخاطبته الرئيسة شاهجان بيكم (بالخان) ترجم له والده في إتحاف النبلاء، وشمع انجمن للشعراء (١).

٢. ولد المؤلف الصغير: أبو نصر مير علي حسن خان الطاهر، ولد ببلدة بهويال سنة (١٢٨٣هـ) ونشأ بها في أرغد نعمة وأطيب أمنية، قرأ الفارسي على الحكيم المولوي محمد أحسن البلجرامي، مؤلف ارتنك فرهنك وأخذ الصرف والنحو.

يحفظ من النظم العربي والفارسي قسطاً كبيراً، حرر تذكرة لشعراء الفرس سماها صبح كلشن، وإليه ينسب شرح المرقاة في المنطق، استفاده من المولوي إلهي بخش الفيض آبادي شيخ أخيه الكبير، له حواشٍ على مؤلفات والده كما لأخيه، ورسالة في حكم التقليد كما لأخيه في الاجتهاد طبعتا في مطبعة الجوائب بالقسطنطينية، عليه شفقة من ملكة بهويال وخاطبته (بالخان)، وأعطته من المعايش ما يكفي لمؤن الزمان، وذكر المؤلف بأنه أحبُّ أولاده إليه لكنه قليل الاعتناء بالعلم، ثم قال: وكم دعوت له ولأخيه وأخته في الحرمين الشريفين وأماكن الإجابة، ترجم له والده في اتحاف النبلاء، وشمع انجمن (٢).

[علمه]

جمع محمد صديق حسن خان في اكتسابه العلم بين الأخذ عن الشيوخ والأخذ عن الكتب في مختلف العلوم فلم يترك علماً من العلوم الاّ وطالعه، ولا فناً من الفنون إلاّ ومَرَّ عليه، وهذا واضح في تنوع مؤلفاته حيث يخبرنا عن اكتسابه العلم بمطالعته: " كتباً كثيرة ودواوين شتى في العلوم المتعددة، والفنون المتنوعة ومرّ عليها مروراً بالغاً على اختلاف أنحائها، وأتى عليها بصميم همته وعظيم نهمته بأكمل ما يكون حتى حصل منها على فوائد


(١) ينظر: أبجد العلوم: ٣/ ٢٨٢.
(٢) ينظر: المصدر نفسه: ٣/ ٢٨٢.

<<  <   >  >>