للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

التاسعة والأربعون: معرفة الشعر والشعراء يقول فيه: الشعر كلام موزون مقفى دالُّ على معنى، ويكون أكثر من بيت (١).

الخمسون: في معرفة أغلاط العرب: مثاله: هَمْزُهُم مصائب وهو غلط منهم (٢).

[ما أراده لكتابه]

أراد محمد صديق حسن خان لكتابه أن يكون مُلخصاً مقتضباً لا يعالج إلاّ القضايا اللغوية، حيث يقول: " لخصته مطروح الزوائد مجموع الفوائد " (٣) من ذلك حذفه للقضايا الصرفية، والزائدة على اللغة لديه، فمثلاً في الأصل السادس عشر من معرفة مختلف اللغة ذكر عدة وجوه لكنه لم يشر إليها كلها فحذف الهمز والتليين والاختلاف في الحرف الساكن، والتحقيق والاختلاس، والاختلاف في الزيادة، وغيرها (٤).

وحذفه للأمثلة الكثيرة في معرفة الاتباع فأشار إلى ذلك بقوله " وأمثلة الإتباع كثيرة ذكرها السيوطي في المزهر " (٥) فاكتفى عن أن يورد تلك الأمثلة في كتابه.

وفي معرفة المؤتلف والمختلف حذف الأمثلة المتعلقة بشعراء العرب والقبائل إلا المثال منها والمثالين (٦)، وكذلك الحال في الاضمار في معرفة خصائص اللغة فقد اختصره اختصاراً شديداً، وفيه أمثلة عدة من القرآن والشعر، واقتصر على مثال واحد لكونه موضوعاً بلاغياً، وكذلك في موضوع آداب اللغوي ذكر من عجز لسانه عن الإبانة عن تفسير اللفظ فعدل إلى الاشارة، والتمثيل وإذا كان له مخالف فلا بأس بالتنبيه على خلافه دون أن يعطي مثالاً فأحياناً يعطي مثالاً وأحياناً لا (٧).

ومما استغنى عنه: القضايا الصرفية فحذف كثيراً من التفصيلات الصرفية في موضوع الأشباه والنظائر، ولم يشر إلا إلى الأوزان، فحذف الصرف مثلما حذف القضايا غير اللغوية (٨).


(١) ينظر: المصدر نفسه: ٧٧ - ٧٩.
(٢) ينظر: البُلغة إلى أصول اللغة: ٧٩، ٨٠.
(٣) المصدر نفسه: ٤.
(٤) ينظر: المزهر: ١/ ٢٥٥ - ٢٦٢، ينظر: البُلغة إلى أصول اللغة: ٣٦.
(٥) ينظر: البُلغة إلى أصول اللغة: ٥١.
(٦) ينظر: المصدر نفسه: ٧٦.
(٧) ينظر: المصدر نفسه: ٤٥، ٦٨.
(٨) ينظر: المصدر نفسه: ٥٨.

<<  <   >  >>