للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تَم تأليفه في رمضان سنة سبع وخمسين وسبعمائة قال محشي القاموس: وقد قلد فيه ابن بري فلا يكاد يذكر مسألة من عنده إلاّ بعض أدبيات والأستدلال ببعض أبيات ... انتهى.

وللصفدي حلي النواهد على ما في الصحاح من الشواهد، وذكر فيه ترجمة الصحاح ليبر محمد بن يوسف الأنقروي، ذكر أنه لما فرغ من كتابه المسمى بملتقط الصحاح رأى ميل الطالبين الى الترجمة فألفه وسماه الترجمان (١) وشاهد (٢) نسخة من صحاح الجوهري بخط ياقوت الموصلي كاتب نُسخ الصحاح الموجودة ترجمته في تاريخ ابن خلكان (٣)، وذكر في آخرها ما هذه صورته.

يقول ياقوت: نقلت هذا الكتاب من خط الشيخ أبي سهل محمد بن علي الهروي النحوي رحمه الله تعالى، وذكر إنه نقله من خط المصنف ورواه عن اسماعيل بن محمد ابن عبدوس عن المصنف وشاهدت خط ابن عبدوس على النسخة التي نقلت منها ما هذا حكايته: قرأ على الشيخ أبو سهل محمد بن علي بن محمد الهروي أكثر هذا الكتاب وسمع ما فيه من لفظى بقرآتي عليه فصحَّ له سماع جميعه مني وروايته عني، وذلك في سنة احدى وعشرين وأربعمائة وكتبه اسماعيل بن محمد بن عبدوس الدهان النيسابوري (٤) ويقول ياقوت: هذا الكتاب أرويه متصلاً الى ابن عبدوس عن المصنف فما صح في هذه النسخة فهو في الرواية من خطأ أو صواب وما خالفها من زيادة أو تغيير فهو من كلام غير المصنف، وقد استدرك أبو سهل وبين بعض ما صحفه المصنف.

قال ياقوت: وقد أثبت ذلك في موضعه، ولي أيضاً مواضع قد نبهت عليها من سهو المصنف، ومن سهو وقع في خط أبي سهل على أن الكتب الكبار لا تخلو من ذلك ... انتهى.

وأنت إذا تأملت كلام ياقوت وقفت على أنّ ما ذكره السيوطي من الاعتذار بعدم كون النسخة مبيضة الى آخرها غير جدير بالقبول من ابن الحنائي (٥) ... انتهى من خطه (٦).


(١) كشف الظنون: ٢/ ١٠٧٣.
(٢) قول السيوطي من هامش المصدر نفسه: ٢/ ١٠٧٣.
(٣) ينظر: وفيات الأعيان: ٦/ ١١٢ - ١١٩.
(٤) أخذ عن الجوهري صاحب الصحاح برع في النحو واللغة والعروض بغية الوعاة: ١/ ٢٤٥.
(٥) ابن الحنائي: حسن جلبي بن علي بن أمر الله ابن عبد القادر الحميدي الحنفي القاضي، له حاشية على درر الأحكام لملا خسرو ت سنة ١٠١٢هـ، هدية العارفين: ١/ ٢٩٠.
(٦) كشف الظنون: ٢/ ١٠٧٣،١٠٧٤.

<<  <   >  >>