للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

التأديب. والمجلس يستحق الشكر والثناء من الخاضع لأحكامه مصر.

المدنية

هذا الوطن يزعم أن موكلي اشتغلوا بالمشتهيات وتتبعوا المستحسنات الغريبة فوقعوا في الدين إلى آخر عبارته وبهذا سلبت حقوقه وامتهن قدره والحال أن أبناءه عندما انبعثت فيهم حمية الوطنية والغيرة الإنسانية اشتغلوا بالصناعة والتجارة والفلاحة والملاحة قديماً وحديثاً فكنت ترى في كل قرية الكثير من القزازين ينسجون القماش والزعابيط والدفئيات والحُرُم والملاءات وغيرها. والنساء والرجال والغلمان يغزلون القطن والكتان في وقت فراغهم من الأشغال وبهذا الاجتهاد توصلوا لعمل الملاءات من الحرير والقطن في مصر وإسكندرية والمحلة الكبرى وأسيوط وبسيون والفيوم. وعمل العصبة والغزليات والكريشة والشعاري والفوط والمناديل والثياب الحريرية في المحلة ودمياط. والقطني والشاهي والغزلي والبشاكير والفوط في مصر وإسكندرية. ومقاطع الحرائر الرقيقة سادجة ومنقوشة ومزركشة ومطرزة بالتلي والترتر والأزرار الحرير والصوف والقطن والشريط والتحرير والسواعد والبرانس الحرير والأُزُر وزر الطربوش والطواقي المقصبة والحزام والمخيش والكمر الحرير وفوط الحمام والوضوء والدكك والأكياس والمحارم ووجوه المخدات

الحريرية والصوفية مزركشة وغيرها كل ذلك في إسكندرية. وعمل الشرابات (الجوارب) الصوف والقمصان والحرام (أصله الحريم لما يلبسه المحرم) والبطانيات الخفيفة والسراويل وخمر النساء والزعابيط والدفئيات الرقيقة والمقاطع الصوفي في الفيوم. وعمل الحصر في منوف والقماش في كل بلد والنعال في مصر وإسكندرية ورشيد

<<  <   >  >>