للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ذاهباً إلى الأوطان. أقضية وأبو حسن لها لا جد ولا لها؟؟ أراهم يستغيثون من سقوطهم ويستعدون الحكومة لقنوطهم ومن ينصر الغاش الخوان على خادم سلطانه وأميره والأوطان فلا لبسنهم ثوب خزي بأيديهم نسجوه. وإن يستغيثوا يغاثوا بماءٍ كالمهل يشوي الوجوه. يسبون سادة الأستاذ ويسكت عنهم ويذمون حكامه ولا ينتقم منهم ما بعد حرق الزرع جيره وليس لأوضاع الرجال سيره قفوا قفوا أيها الشاردون وعلى رسلكم أيها الجاحدون فخلفكم من يسل الألسن ن القفا. ويعيدكم إلى حالة الجوع والحفا. فلا غنمن الأجر ببيان مخازيكم وولا جعلنكم ترضون بالإياب من مغازيكم. ولا ظهرن قبائحكم للأمة وللخديوي العزيز ولا يبنن إفسادكم سياسة الإنكليز ولا مطرنّ عليكم من سحب البيان الغزير الصيب. ليميز الله الخبيث من الطيب. فميز أيها القارئ الجيد من الرثيث. فإنه لا يستوي الخبيث والطيب ولو أعجبك كثرة الخبيث. فقد قرب طهر الوطن من هؤلاء الجهلة العلوج. يوم يسمعون الصحية بالحق ذلك يوم الخروج.

أعداء الله وأنبيائه

عدو الله تعالى من يرتكب النواهي ويهدر الأوامر ويضل الناس ويقدح في الأنبياء ويتبع شيطانه وهواه ولا يزال يعاني الوساوس والأوهام حتى ينكر على الله تعالى أفعاله بجهالته ويثهم أنبياء بما هم منه بريئون وينسب إليهم ما هم منه معصومون والأستاذ يعرف ذلك كله فهو يحث على تعلم العقائد والتمسك بالدين وعبادة الله تعالى ومعرفة حقوق أنبيائه ورسله ويعلم الناس ما عساهم ينتفعون به من الأصول التوحيدية والفروع الفقهية ويحث على إتباع

<<  <   >  >>