للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الأفخم والدفاع عن حقوقه والارتباط بمحبته وعدم الاعتراف بغيره وقد عرف ذلك الأستاذ فالتزم التنبيه عليه من أول عدد وحث الأمة على التمسك بمحبة المولى الخديوي والخضوع إلهي والانصراف عن غيره والبعد عن الهيجان وتشويش الأذهان والتعصب الديني وخدش الأمن العام وألزم الأمة بالسكون والهدوء ومعاشرة النزلا. وحسن معاملة لأجانب وبذل النصح لإخوانه المصريين وأرشدهم إلى ما فيه توحيد الكلمة ومنع التنافر والتخاذل وعمم النصح في المسلمين والمسيحيين

والإسرائيليين الخاضعين للسلطة الخديوية ونادة بجمع القلوب المتنافرة وبين أعداء الوطن وحذر من سماع أقوالهم وقد عرف ما لحكومته المصرية من الارتباط بالدولة المحتلة فحفظ لها من الحقوق ما لا يمس حقاً من حقوق أميره ولا يذهب بواجب من واجبات وطنه. والإجراء التزموا في جريدتهم اليومية تنفير الأمة وتحسين الاعتراف بسلطة الغير والتلويح بما يشف عن سوء مقاصدهم في الجانب الخديوي والتزموا ترجمة أوهام مستأجريهم التي توهم الوعيد والتهديد ليظهروا للأمة وهن المسند الخديوي وقوّة مستأجريهم وهم في ذلك كله كافرون لنعمه التي أطلقت ألسنتهم فما سكنوا إلا في بلاده ولا نامو إلا تحت ظله ولا أثروا إلا بماله ولا تمتعوا إلا بنعمه ثم خرجوا عليه خروج البغاة وتظاهروا بالانسلاخ عن الإنسانية والتلبس بالبهيمية فهمهم ملء بطونهم لا يبالون بأية وسيلة وصلوا لهذا المقصد السيئ فهم أعداء المسند الخديوي الجليل وإن كانوا لا يضرونه بشيء فإن نبيح الكلاب لا يؤذي القمر في مداره خصوصاً والأمة عالمة بأن هؤلاء المناحيس ما خرجوا من بلادهم إلا مفسدين ولا نطقوا بكلمة إلا وهم

<<  <   >  >>