للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

على هذا الأمر» (١).

وقد كتب الشيخ حسن البنا مقدمة لكتاب (فقه السنة) وكان ذلك أثناء الاحتلال البريطاني لمصر، فهل حالنا الآن أشد من أيام الاحتلال؟ فالواجب علينا تغيير الواقع بأحكام الشرع، وليس تطويع أحكام الشرع لتبرير الواقع.

٤ - قال الدكتور عبد الله ناصح علوان ـ وهو من رموز الإخوان المسلمين في العالم ـ: «وقد اتفقت المذاهب الأربعة على وجوب توفير اللحية، وحرمة حلقها» (٢).

ثانياً: قال الأستاذ محمد حسين (ص٦٩): «الأمر في الحديث بجز الشوارب وإنهاكها وفَعَله بعض الصحابة، وترَك القص بعض الصحابة، بل إن عمر بن الخطاب كان يترك سباليه أي يطيل طرفي شاربه ـ وأحاديث الفطرة بإعفاء اللحية هي هي بقص الشارب، والاختلاف حاصل وبلا نكير، فلماذا ينكر البعض الخلاف في حلق اللحية والخلاف حاصل من قديم».

الرد:

١ - فيما يتعلق بالشارب ورد في السنة:

- قص الشارب (من الفطرة) (مسلم ٢٦١)

- أنهكوا الشوارب. (البخاري ٥٨٩٣)

- أحفوا الشوارب. (البخاري ٥٨٩٢)

- جزّوا الشوارب. ... (مسلم ٢٦٠)

فالسنة دلت على الأمرين (أي القص والإحفاء) ولا تعارض فإن القص يدل على أخذ البعض، والإحفاء يدل على أخذ الكل وكلاهما ثابت (٣).


(١) فقه السنة: (١/ ٤٤).
(٢) تربية الأولاد في الإسلام (٢/ ٨٩٩).
(٣) فتح الباري، (شرح حديث ٥٨٨٩).

<<  <   >  >>