للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

توليهم وقد حكم تعالى بأن من تولاهم فإنه منهم، ولا يتم الإيمان إلا بالبراءة منهم، والولاية تنافي البراءة، فلا تجتمع الولاية والبراءة أبداً، والولاية إعزاز فلا تجتمع ومعاداة الكافر أبداً» (١).

٥ - الإقامة في بلادهم وعدم الانتقال منها إلى بلد المسلمين لأجل الفرار بالدين، لأن الهجرة بهذا المعنا ولهذا الغرض واجبة على المسلم، لأن إقامته في بلاد الكفر تدل على موالاة الكافرين، ومن هنا حرم الله إقامة المسلم بين الكفار إذا كان يقدر على الهجرة.

٦ - التأريخ بتاريخهم، خصوصاً التاريخ الذي يعبر عن طقوسهم كالتاريخ الميلادي.

٧ - مدحهم والإشادة بما هم عليه من المدنية والحضارة أو الإعجاب بمهاراتهم وأخلاقهم دون نظر إلى عقائدهم الباطلة ودينهم الفاسد، قال تعالى: {وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَا} [طه: ١٣١]، وليس معنى ذلك أن المسلمين لا يتخذون أسباب القوة من تعلم الصناعات، والأساليب العسكرية، بل ذلك مطلوب.

٨ - مشاركتهم في أعيادهم أو مساعدتهم في إقامتها أو تهنئتهم بمناسبتها أو حضور إقامتها (٢).


(١) أحكام أهل الذمة (١/ ٢٤٢).ورغم وضوح هذا الأمر سُئل الدكتور حمدي حسن المتحدث الإعلامي باسم نواب الإخوان المسلمين الـ ٨٨في مجلس الشعب المصري ـ سُئل ـ: يتّهِمُكم البعض بعدم الوضوح في مسألة الأقباط خاصةً في مسألة ترشيح قبطي لمنصب رئاسة الجمهورية؟ فأجاب: «نحن نقول: إن الأصل عندنا هو المواطنة، ولا فارق بين مواطن مصري وآخر. وإذا ترشح قبطي لمنصب الرئاسة واختاره الشعب فنحن مع خيار الشعب» (الأسرة العربية العدد٢٩٢٤، ٩رمضان١٤٢٧هـ٢/ ١٠/٢٠٠٦)
ويعجب المرء حينما يجد نيجيريا ذلك البلد المسلم يحكمها نصراني رغم أن أكثر من٩٠% من سكانها مسلمون.
وما هذا إلا ثمرة من ثمار الديمقراطية الخبيثة التي تسوي بين المسلم والكافر.
(٢) والعجيب أن يذكر د. محمد جمال حشمت مرشح الإخوان المسلمين عن دائرة دمنهور ـ في إحدى نشرات دعاياته الانتخابية لانتخابات (عام ٢٠٠٥) ـ أن من إنجازاته في الفترة التي قضاها في مجلس الشعب: مشاركة الإخوة الأقباط في جميع مناسباتهم الدينية.

<<  <   >  >>