تولّى سنة ١٨٢٥؛ حيث كان محباً للصنائع حتى صارت هذه المدينة أهم مركز للصنائع الألمانية، وكان شغوفاً بالشرع والإنشاء، مائلاً إلى التغيير والتبديل حتى قيل إنه أراد أن يغير من صورة الحروف الألمانية، وفي أواخر عهده أكرهته الأمة على التنازل حيث أعطى زمام السلطة لعشيقة له كانت مغنية إسبانيولية، فتولّى بعده ابنه مكسيمليان إلى سنة ١٨٦٤ وفيها جلس لويز الثاني فأزمع على التزوج بأخت إمبراطور النمسا الحالي وخطبها منه، وفي تلك الأثناء حدثت أحوال كَرِه لأجلها التزوج، فعاش وحيداً حزيناً، ولكن وجه أنظاره إلى إتقان المباني، فأقام قصوراً حسنة، وصنع بستاناً بقصره الخصوصي بتلك المدينة أجرى فيه بحيرات صناعية وشابَه به الطبيعة، فأقام فيه شمساً وقمراً ونجوماً كلها صناعية يُسَيِّرها حسب أمره، وكانت الموسيقى تعزف له به ليلاً ونهاراً، ولما تفاقم أمره عزلته الأمة ولازمة الأطباء لتشتت عقله، وبعد حين ألقى بنفسه في بحيرة بقصره فمات غريقاً هو وأحد أطبائه.
ثم تولّى بعده أخوه المسمى أتو وهو المالك الحالي، ولكن بحالة يأسف الإنسان عليها لأنه أصيب أيضاً في القوة المخيِّلة حتى إنه لا يدري أنه ملك، وينوب عنه الآن في الملك عمه المسمى لويدبولد وتسمى هذه المدينة باللغة الألمانية منخن السبب في ذلك أنها كانت قديماً ديراً للرهبان واسم الراهب بلغتهم