سنة ١٨٠٦ ميلادية، وفيها استولت عليها مملكة بفاريا إلى الآن. شاهدت بها قلعتها ويسمونها دي بورج وبها قاعة تشمل آلات التعذيب والقتل كانت مستعملة لحكامها قديماً، ومن جملتها آلة حديدية يسمونها (البكر الحديدية) وذلك أنها مصنوعة على هيئة جسم الإنسان من الرأس إلى القدم فكانوا يخلعونها على من يريدون قتله، ثم يديرونها بواسطة آلة أخرى فتضغط على الجسم شيئاً فشيئاً إلى أن تزهق الروح، وغير ذلك مما يدل على عدوان حكامها في الزمن القديم، وقساوة قلوبهم.
ثم اتجهت إلى محل مجلس الشورى (البرلمان) فوجدته، على قدمه، حسن البناء لطيف الموقع، وألفيت قاعة المشورة وعلى بابها مكتوب بيت شعر باللغة الألمانية القديمة هذا نصه:
,
ومعناه حرفياً:
رأي واحد نصف رأي، ولذلك يلزم سماع كلا الرأيين.
ومن جملة ما شاهدته أيضاً مأثرتها أنتيكاخنة فَشِمْتُها عظيمة جداً بها ٧٥ قاعة عمومية قد عرضوا فيها الأشياء الجرمانية القديمة على اختلاف الأعصر، ويقصدها علماء الآثار للبحث في آثارها طلباً لتوسيع دائرة فنونهم التاريخية