قال الشيخ:(واصطلاحاً: ما حمل لفظه على المعنى المرجوح).
قال الشيخ في "الشرح"(ص/٣٦٣): (المؤول لابد وأن يكون له معنيان: أحدهما راجح، والثاني مرجوح - قلت: وهذا على الأغلب وإلا فقد يكون له عدة معان -، فخرج بذلك النص؛ لأنه لا يدل إلا على معنى واحد.
وخرج المجمل؛ لأنه لا يدل على معنى (١)، أو يدل على معنيين لا يترجح أحدهما على الآخر.
وخرج الظاهر؛ لأنه يدل على المعنى الراجح. وبهذا الفصل خرجت هذه المحترزات).
[تنبيه:]
هذا الحد غير جامع لتقييده باللفظ وعدم دخول الفعل فيه.
فالأولى في تعريفه أن يقال:(ما حمل على المعنى المرجوح) وهذا يشمل التأويل الصحيح والفاسد، فإن أردت الصحيح زدت في الحد:"بدليل يصيره راجحا".
[أقسام التأويل:]
قال الشيخ:(والتأويل قسمان: صحيح مقبول، وفاسد مردود.
١ - فالصحيح: ما دل عليه دليل صحيح.
٢ - والفاسد: ما ليس عليه دليل صحيح).
وقد مثل الشيخ عطية في "تتمة أضواء البيان" للتأويل الفاسد فقال (٨/ ٥٨٠): (التأويل المسمى باللعب عند علماء التفسير، وهو صرف اللفظ عن ظاهره، لا لقرينة صارفة ولا
(١) أي معين، وإلا فالذي لا يدل على معنى مطلقا هو المهمل.