للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ومن ناحية أخرى، فابن المستعمرات نفسه لا يبدو، في نظر الكاتب، مهتماً بإنجاز تطوره بصورة فعالة، حيث يراه في الحقل السياسي مثلا، لا تتجه مطالبه إلى تصفية ((التبعية)).

وهكذا تنتهي الدراسة في دائرة مفرغة تلتقي فيها في نظر الكاتب، نزعات الأوروبي الاستعماري ((المطرود من عالم الآخرين))، ونزعات ابن المستعمرات الذي لم يقم بثورته الفكرية، ولم يحول ثقته من الطاقات الخفية كي يعلقها بوسائل العلم والصناعة.

ولكن أليس الحل خارج هذه الدائرة المفرغة؟ في التطور الذي يدفع الحضارة اليوم إلى الشمول والعالمية، أي إلى حالة سيتضطر فيها الأوروبي إلى تقبل واحترام ((عالم الآخرين)) حيث تجدد فيه فكرته عن الإِنسان.

***

<<  <   >  >>